fbpx

أساليب تعليم القرآن الكريم للأطفال

القرآنُ هو كلامُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو خيرُ الكلامِ وأفضلُه، إنه حبل الله المتين، إنه النور المبين الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هدى ونور، وشفاء لما في الصدور.

جدول المحتويات

فضل تعاهد القرآن الكريم وتعلمه

ولا يزال القرآن يأخذ بيد صاحبه حتى يورده الجنان فيقال له: “اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها”.

وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران”.

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ”.

فضل تعليم القرآن الكريم للأطفال

إن تنشئة الطفل على تعلم القرآن وحفظه يفتح له باب التيسير والنجاح والهداية في دنياه وآخرته، ويحفظه ويحسن أخلاقه، ويرقى به إلى مراقي الخير والفلاح، وينمي شخصيته، وينشط ذاكرته، فتجد حافظ القرآن من أكثر الطلاب التزاما بدروسه وإتقاناً لها، بالإضافة إلى أنّ الطفل يتعلم النطق الفصيح، ويظهر ذلك من خلال حواره وقدرته على التعبير ببلاغة وصحّة.

متى يبدأ الطفل بتعلم القرآن وحفظه؟

إن القدرة على التعلّم تختلف من طفل إلى آخر؛ فبعض الأطفال تظهر عليهم النباهة والفطنة منذ الصغر، وهذا الطفل ينبغي أن يستغل والداه هذه الميزة فيه فيبدأ ان بتعليمه القرآن.

أساليب تعليم القرآن الكريم للأطفال

وبعض الأطفال في الثالثة أو الرابعة من عمره يكون على استعدادٍ للتعلم، إذ يكون سريع الحفظ متوقد الذهن، فهذا النوع من الأطفال لا يحتاج إلى جهد كبير، ولا إلى تحايل في الأساليب ليتعلم ويحفظ، ويحتاج فقط إلى منهج محدد (جدول للتعلم والحفظ)، ومتابعة من قبل الأهل أو المعلم.

وبعضهم يبلغ أكثر من ذلك في العمر، ولا يكون عنده إقبال ولا قبول للتعلم، فهذا يحتاج إلى جهد أكبر وأساليب أكثر للترغيب والتشجيع، ولكن وسطياً معظم الأطفال لديهم القابلية للتعلم والتلقي في الخامسة من العمر فما فوق.

كيفية تنشئة الطفل على حب القرآن وتعلمه

إن تعلق الطفل بالقرآن وتحفيظه إياه ليس وليد لحظة، ولا يأتي بين يوم وليلة، إنه ثمرة لجهود دؤوبة صادقة، ونتيجة لتعب وملازمة وتحفيز من الأبوين لطفلهما، فبذلك ينشأ الطفل سائراً على دربهما مقتفياً خطاهما لا يحيد عمّا فعلاه أو قالاه، ويظهر ذلك من خلال القيام بعدّة أمور.

أربعة أمور إذا فعلها الأبوان مع ولدهما زاد تعلقه بالقرآن

  1. لا بد للأبوين من الاهتمام بالقرآن، وذلك بكثرة قراءته، والمداومة عليه، وتحسين الصوت أثناء تلاوته (التغني بالقرآن)، فالقراءة الخاشعة المتدبرة تجذب الطفل، وتحببه بالقرآن، وتزيد شغفه بتعلمه، وحفظه.
  2. إظهار قداسة القرآن من خلال ملاحظة الطفل عدم مس أبويه للقرآن إلا بعد الوضوء، ثم حمله بتأنٍّ، وقراءته بخشوع قراءة جهرية يسمعها الطفل، وعدم السماح بالمقاطعة أثناء التلاوة، وعند الانتهاء يوضع بمكان مخصّص محفوظ…، كل هذه التفاصيل لا بد للطفل أن يلاحظها لأن لهذه الأمور تأثيراً كبيراً على قلب الطفل وعقله، فيشعر أن هذا الكتاب ليس كتاباً عادياً، بل هو كتاب منزل من رب السماوات والأرض الذي خلقنا، وأمرنا بعبادته، وطاعته، وأنزل هذا الكتاب لهدايتنا ومنهجاً لحياتنا حتى يدخلنا الجنة.
  3. إخبار الطفل وتعليمه أن هناك ثواباً عظيماً لمن يقرأ القرآن أو يحفظه؛ فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، وأنه يشفع لصاحبه، ويدخله الجنة.
  4. تربية الطفل بالقرآن، وذلك عندما يقول الصدق نقول إن الله يقول في القرآن الكريم: {كونوا مع الصادقين}.

وعندما يسخر من صديقه أو أخيه نقول: له يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} فهنا يخبر بأن القرآن ليس مجرد تلاوة للآيات إنما هو تدبر وعمل ومنهج حياة.

شروط نجاح عملية تحفيظ القرآن للأطفال

لا بدّ في تحفيظ القرآن للأطفال من مراعاة بعض الأساليب والخطوات التي تعزز عملية الحفظ وتسهلها وتساهم في نجاحها، ومنها:

١- متابعة الأهل لموضوع تحفيظ طفلهم للقرآن، وإظهارهم الجدية والحزم، وعدم فتورهم؛ فعندما يرى الطفل اهتمام أمّه بموضوع الحفظ والتزامها به سيقبل عليه، ويستمر به، ويرغب فيه.

ولا بد من أن يكون أسلوبها بعيداً عن الإملال، فتغيّر في نبرة الصوت، وتستعين ببعض الوسائل والتسجيلات، وتشرح المعاني، وتقوم ببعض التحفيزات والنشاطات، فلا تكتفي بالترديد والتكرار، بل توضح المعنى بيسر، وتكشف عن المراد بشكل قريب من مدارك طفلها وفهمه، وتصبر على خطئه، ولا تتسرع في التصحيح، بل تعطيه فرصة ليعرف الخطأ، ولا تبدي الامتعاض عند تقصيره أو كثرة أخطائه، وتغير في الأسلوب منوِّعةً بين التكرار والسؤال والأنشطة التفاعلية بما يتوفر بين يديها من أدوات ووسائل تعينه على الحفظ.

٢- اختيار الوقت المناسب للحفظ: وأنسب وقت هو الصباح إذ يكون الطفل قد أخذ قسطاً كافياً من النوم، فيكون مستعداً لتلقي الدرس، ولا ينبغي للمعلم أن يلجأ لتحفيظ الطفل وقت نومه أو شعوره بالجوع أو الإرهاق، بل يعطي الطفل فرصة لإشباع احتياجاته الضرورية، ويعطيه قتاً مناسباً للعب والحركة وتجديد النشاط.

٣- عدم الإكثار من المقدار المحفوظ: يختار المعلم عدداً قليلاً من الآيات بعد ترتيلها وتوضيحها بما يتناسب مع عقل الطفل واستيعابه وإقباله وحالته النفسية واستعداده، ولا يكثر، فالكثرة تشعر الطفل بالعجز والإرهاق والصعوبة، وقد يرفض الاستمرار في عملية الحفظ.

٤- المراجعة لما سبق حفظه ليضمن ثباته وعدم تفلته من ذهن الطفل.

٥- خلق روح التنافس بين الأطفال من خلال المكافآت والتشجيع وتسجيل أصواتهم وهم يرتلون أو يقرؤون عن ظهر غيب، وتكريمهم ومدحهم.

تعليم الأطفال القرآن الكريم وحفظه (التعليم المنهجي)

لا بدّ من مراعاة خطوات متسلسلة واضحة لتعليم الطفل القرآن الكريم، وتختلف طريقة التعليم بحسب المعلم أو الوالدين أو المدرسة التعليمية، والجميع بالطبع يبدأ بتعليمه التلاوة.

البدء بتعليم التلاوة: وذلك وفق المراحل الآتية

١- تعليم الحروف بشكل متقن من خلال دراسة الجزء الرشيدي، أو القاعدة النورانية، أو غيرهما، وهذا الكتب متوفرة في جميع المكتبات، وتكون مرفقة برسومات وألوان وتصاميم جميلة جاذبة للطفل، وتسرّع عملية تعلم الأحرف، وتستطيع الأم بسهولة تعليمها لطفلها.

ومنصة زلفى تعنى بتعليم الطالب الحروف العربية عبر التقنيات الحديثة من خلال تطبيق ذكي يدرب الطالب على النطق ويسجل له صوته ويتيح للمعلم تقويم أدائه بشكل سهل ومسلٍّ.

٢- تعليم القراءة السليمة:

ويبدأ بقصار السور من الضحى حتى الناس.

وفي هذه المرحلة يتم التركيز على اللفظ السليم والمخرج الصحيح، ويغلب على الأطفال في هذه المرحلة حفظ قصار السور لكثرة التكرار مع المعلم أو من خلال سماع التسجيلات أو البرامج أو إيجاد وسائل التشجيع والتحفيز.

وبعض المعلمين يفضّل تعليم الطفل (جزئي عم وتبارك) قراءة سليمة قبل البدء بالبقرة، وربما لجأت بعض المدارس إلى تعليم قصار السور بدءاً من الضحى إلى الناس، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى بداية القرآن: الفاتحة فالبقرة…).

٣- تعليم أحكام التجويد بالتدريج، وذلك بالانتقال إلى قراءة القرآن من الفاتحة فالبقرة وهكذا، ومع التدرج بالقراءة يتم التدرج بالأحكام وتطبيقها.

وكذلك الحال في منصة زلفى؛ فبعد أن ينهي الطالب مرحلة تعلم الحروف العربية والكلمات والجمل، ينتقل إلى قسم ضبط تلاوة القرآن الكريم عبر مستويات متعددة وبأساليب تعليمية وتشجيعية متقدمة.

عشر خطوات عملية لتحفيظ سورة قصيرة

لكي نبدأ بتحفيظ الطفل نأخذ إحدى السور القصيرة كنموذج عملي:

تحفيظ سورة الفيل للأطفال:

١- تتحدث الأم لطفلها عن قصة أصحاب الفيل، وماذا فعل الله بهم لأنهم أرادوا هدم الكعبة التي سوف تصبح قبل المسلمين.

٢- تبدأ بقراءة السورة بتأنٍّ من مصحف ذي خط كبير واضح، وبشكل صحيح، ويمكنها الاستعانة ببعض التطبيقات التي تقرأ هذه السورة بشكل واضح، وتطلب من الطفل الاستماع والتتبع للمقروء.

٣- تقرأ الآية الأولى، وتطلب من ابنها التكرار، وتشرح له بعض الكلمات التي تصعب عليه. وتعيد قراءتها، ويعيد الطفل وراءها أو وراء القارئ، ليتمكن من إزاحة العقبات أمام اللفظ الصحيح، وإذا تمكن من ذلك تنتقل إلى الآية التالية وتتابع بالطريقة نفسها.

٤- تجمع قراءة الآيتين مع بعضهما، ويقوم الطفل بالتكرار.

٥- تزيد الأم بالآيات كلما رأت ازدياد استيعاب طفلها وإقباله على الحفظ مع التشجيع والتحفيز، وكلما حفظ الجديد ضمته إلى الحفظ السابق، وطلبت من ابنها التكرار.

٧- بعد انتهاء السورة يقرأ الطفل السورة كاملة قراءة سليمة صحيحة، والكثير من الأطفال عندما يصلون إلى هذه المرحلة يكونون قادرين على استحضارها عن ظهر غيب.

٨- لا بد أن تستخدم مكافآت رمزية أو صغيرة بشكل مرحلي (عند القراءة السليمة للسورة، وعند استحضارها عن ظهر غيب).

٩- عدم الضغط على الطفل عندما نلاحظ ملله، وعدم إظهار الانزعاج عند عدم استجابته وإقباله، بل ينبغي إعطاؤه وقتاً لتجديد نشاطه باللعب والحركة، والصبر عليه.

١٠- قد لا تظهر نتيجة الحفظ سريعاً في الجلسة نفسها، فقد تستغرق يوماً أو يومين، وعند معاودة التكرار تجد الأم طفلها قد تجاوز العقبات وحفظ الآيات التي ظنت أنه يستحيل عليه أن يحفظها، فلا بدّ من الصبر، وعدم الاستعجال.

جدول تحفيظ القرآن للأطفال

الجداول المعدة لحفظ القرآن كثيرة، وعلى الأهل إعداد جدول حفظ مناسب لمستوى ابنهم وقدرته على الاستيعاب، فبعض الأطفال يستطيع حفظ سورتين أو أكثر في الأسبوع، وبعضهم لا يمكنه ذلك، وهنا يظهر دور المعلم والأهل في تحديد الجدول الأمثل لطفلهم، ويُخصَّص يوم في الأسبوع لمراجعة المحفوظ، وتثبيته قبل الشروع بحفظ الجديد.

علاج صعوبة الحفظ (التغلب على سرعة نسيان المحفوظ)

يشكو بعض الآباء من عدم قدرة ابنهم على الحفظ، وربما يئسوا من تعليمهم، وأهملوهم، وها هي ذي بعض الأمور الأساسية التي تساعد على تثبيت المحفوظ:

  1. معرفة قدرة الطفل على الاستيعاب والحفظ، وإعطاؤه على قدر استطاعته، إذ تتفاوت القدرة على الحفظ من شخص لآخر، فلا بد من مراعاة هذا الأمر.
  2. تحديد مقدار مناسب للحفظ: فالحفظ الكثير يصعب استظهاره.
  3. مراجعة المحفوظ، وعدم تركه لمدة طويلة.
  4. المداومة على قراءة المحفوظ في الصلاة.
  5. الصبر على الطفل، وعدم الاستعجال، فما يعجز عنه اليوم يتقنه غداً، والمسألة قد تكون مسألة وقت فقط تحتاج إلى تشجيع وصبر.

أفكار لحلقات تحفيظ القرآن للأطفال

  1. إعداد وسائل ولوحات تحفيزية تُعلّق في دور التحفيظ، أو توضع في خزانة خاصة بالطلاب لتشجيعهم تحتوي على أسماء المتميزين والملتزمين بجدول الحفظ.
  2. تصميم برامج التحفيظ بشكل ممتع، فكل سورة لها زمن معين وفق الجدول وللمراجعة زمن محدد، مع وجود مكافآت مرحلية بعد نهاية كل سورة، وحفلات عندما يخطو الطفل خطوة واسعة في الحفظ.
  3. كتابة بعض الأشعار القصيرة اللطيفة القابلة للإنشاد بحيث تحتوي على أسماء الطلاب المتفوقين، وتشكر جهودهم.
  4. الاستفادة من وسائل التعليم الحديثة في عملية الحفظ، والاستماع إلى ما يتعلق بالسورة من قصص وأحداث يتعلمها الطفل، وتكون داعماً له في تسهيل الحفظ.

وهناك بعض البرامج تقرن الآية برسم توضيحي بينها، ويجعل الحفظ عملية سهلة وممتعة وسريعة.

هناك من قال وصدق: (علّم ابنك القرآن، والقرآن يعلمه كل شيء) أقرّ الله أعينكم برؤية أولادكم من حفظة كتاب الله عز وجل وجعلهم ممن يقال له: اقرأ وارقَ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا.

بالقرآن تستقيم الأخلاق، وتقر النفوس.

وهو بركة عظيمة، ومكرمة شريفة، وفضل عظيم من الله عز وجل لا يناله إلى صادق النية سليم السريرة طاهر القلب مجاهد في ترك المعصية.

فكم من عالم مريد للحفظ باء بالفشل! وكم ممن لا يتقن الحروف حفظه ووعاه في صدره! وكم من صغير سما وكم من كبير كبا! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

الأسئلة الشائعة عن أساليب تعليم القرآن الكريم للأطفال

ما فضل تعليم القرآن الكريم للأطفال؟

إنّ القرآن يسمو بأخلاق الطفل، ويرقى به الى مراقي الخير والهداية، وينشط ذاكرته، فتجد حافظ القرآن من أكثر الطلاب التزاماً بدروسه وإتقاناً لها، وينعكس تعلم القرآن على لغته، فيتحسن نطقه، وتظهر فصاحته، وتتقوى قدرته على التعبير.

ما علاج صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال؟

يجب أن يتجنب الأهل الإكثار من المحفوظ، فيكون التعلم على قدر استيعاب الطفل وقدرته، مع المراجعة الدائمة، ومعرفة نقاط الضعف في حفظ الطفل، فإن كان بسبب صعوبة النطق يتم تكرار الآية أكثر حتى الإتقان، وإن كان بسبب عدم فهم الكلمة يتم توضيحها بما يتناسب مع مدركاته.

ما طريقة تحفيظ القرآن للأطفال بطريقة ممتعة؟

يتم ذلك بالاستعانة ببعض وسائل التعليم الحديثة، وبعض البرامج التي تتكرر فيها السورة أكثر من مرة، وكذلك هناك تنسيقات مفيدة تحتوي على رسم توضيحي لبعض الآيات تكشف عن معانيها بطريقة الرسم.

كيفية حفظ القرآن الكريم بسرعة للأطفال؟

لا بد من معرفة أن سرعة الحفظ موهبة تتفاوت من طفل لآخر.

هل يجوز ضرب الأطفال لحفظ القرآن؟

لا يحل ضرب الأطفال ضرباً مبرحاً أو مؤثراً ليحفظ القرآن، ولكن أجاز بعضهم الضرب الخفيف، وبكل الأحوال ينبغي الترفق بهم ومراعاة مستواهم العقلي وفهمهم وعدم تحميلهم فوق طاقتهم.

كيف أشجع ابني على حفظ القرآن؟

بالترغيب والمحفزات والمكافآت، واختيار الصحبة الصالحة، وخلق روح التنافس بينهم، وبيان أجر الحافظ عند الله تعالى، وبيان فضل القرآن الكريم في حياة الإنسان وصلاحه وتوفيقه.

ما حكم إجبار الطفل على حفظ القرآن؟

أجاز بعض أصحاب العلم إجبار الأهل ابنهم على حفظ القرآن لأنهم أدرى بمصلحته، وما ينفعه في دنياه وآخرته.

من أين أبدأ في حفظ القرآن؟

الذاكرة كالبدن تحتاج إلى رياضة تدريجية لتقوى، والحفظ ينبغي أن يتم بالتدريج، وبمقدار قليل، وتتم زيادة المحفوظ شيئاً فشيئاً لذلك يفضل البدء بقصار السور من جزئي (تبارك والنبأ) وبعد حفظهما ينتقل الطفل إلى حفظ البقرة وما بعدها.

هل كثرة القراءة تساعد على الحفظ؟

القراءة الكثيرة تسهّل عملية الحفظ لغير الحافظ، ولكنها لا تضبطه أو تثبّته، أما كثرة القراءة للحافظ فتثبت المحفوظ، ولا تعرض حفظه للنسيان. أما التكرار المخصوص لبعض الآيات فهو الوسيلة الصحيحة للحفظ، وكلما زاد التكرار ثبت المحفوظ.

ما سبب عدم القدرة على حفظ القرآن؟

الأمر الأول يعود إلى عدم إتقان المقروء وفهمه، وبالتالي يصعب استحضاره، لا بد من تكراره بشكل جيد، وفهم معنى الآية، وتلافي الخطأ أثناء قراءة الآية بالتجويد، وبعد هذه الخطوة تبدأ مرحلة الحفظ، وتتفاوت القدرة على الحفظ بين شخص وآخر، فمن الأطفال من يكرر مرتين أو ثلاث فيحفظ، ومنهم إلى خمس مرات، ومنهم يحتاج إلى أكثر. وبعد الحفظ لا بد من مراجعة المحفوظ، وعدم تركه لأن تركه يعرضه للنسيان.

الكاتبة: آ. هيفاء علي

شارك المقال مع اصدقـائك: