fbpx

التعليم الإلكتروني أصبح ضرورة ولم يعد ترفاً

في ظل الظروف الراهنة من تقدم التكنولوجيا وانتشارها على نطاق واسع جداً، ومن الاعتماد في التعامل والتخاطب على الأجهزة الإلكترونية الحديثة والمتطورة لدرجة فاقت الخيال عند بعض الناس استحوذ التعامل الإلكتروني على معظم مجالات الحياة؛ مثل: التسويق والتجارة الإلكترونية والأرشفة والدعاية…، ويدخل أيضاً في جميع المؤسسات على مستوى العالم، فهو يدير هذا العالم ويهيمن عليه اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً…، فهذه التعاملات الإلكترونية موجودة في كل مكان، ويُعتمَد عليها في التعامل والإجراءات على اختلاف أنواعها.

جدول المحتويات

وهذا يعني أننا أمام واقع حيوي مفروض على كل فرد لم تعد فيه المعرفة والثقافة الواسعة ميزة لدى الإنسان العصري، بل أصبحت ضرورة وحاجة ملحة لكي يستطيع الإنسان أن يواكب هذا الهجوم العلمي والتطور التكنولوجي الهائل الذي اكتسح جميع ميادين الحياة.

فالتعليم التقليدي والمناهج المدرسية والجامعية لم تعد تكفي للحصول على الثقافة المطلوبة لدى الفرد، ولا أن تجعل الفرد مرناً بحيث يستطيع أن يتعامل مع هذا الكم الهائل من التطور المعلوماتي والرقمي المهيمن على العصر.

ومن هنا ظهرت الحاجة إلى التعليم الإلكتروني؛ أي عبر الشبكة العنكبوتية بواسطة أجهزة الحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية… حتى إن هناك جهازاً متطوراً ظهر في السنوات الأخيرة تحت اسم (غوغل) يستجيب للإنسان بأمرٍ صوتي منه فيعرض له ما يشاء.

مفهوم التعليم الإلكتروني

ما التعليم الإلكتروني؟ وكيف للإنسان أن يتعلم بهذه الطريقة؟ وهل هذا متاح حقاً؟ ولأي درجة هو متاح؟ وفي أيّ مجال متاح؟ وهل حقاً يستطيع الإنسان أن يجني ثمرة هذا التعليم، ويغني موسوعته المعرفيّة؟ وما الخطوات العملية لتحقيق ذلك؟

أسئلة عديدة مطروحة تحتاج إلى إجابة.

التعليم الإلكتروني هو التعليم بحدّ ذاته، لكنه مختلف عن التعليم التقليدي، نتعلم هنا في درس افتراضي، وليس مشافهة تحت يد معلم أو معلمة وجهاً لوجه؛ تحدث عملية التعليم هنا بالإنصات إلى مقاطع مرئية يُشرَح فيها الدرس المطلوب من خلال الأجهزة الذكية المتصلة مباشرةً بالشبكة العالمية التي تُشحَن بمعارف البشرية أجمعها من تاريخ ونتاج حضارات سالفة ولاحقة حتى يومنا الحاضر، و بأنواع العلوم الحديثة المختلفة في جميع المجالات، فلا يكاد يخطر ببالك سؤال إلا وتجد الإجابة عليه عن طريق هذه الشبكة العجيبة، وكأنّ ذلك ضرب من المعجزات إذا ما رجعنا بذاكرتنا إلى ما قبل ثلاثة عقود من الزمن.

فهناك مئات القنوات التعليمية في مختلف العلوم والمهن والفنون عبر تطبيق يوتيوب المتاح في أبسط الأجهزة، وآلاف التطبيقات الجاهزة للتنزيل على الأجهزة الذكية للاستفادة منها، تستطيع بضغطات بسيطة أن تحصل على معلومات ثمينة، فضلاً عن آلاف الكتب الإلكترونية في شتّى العلوم والمعارف والآداب والتاريخ، وكذلك دواوين الشعر على مر العصور؛ كل ذلك موجود على شكل كتب وموسوعات إلكترونية بصيغة (PDF) التي تختصر المساحة في ذاكرة الجهاز، وهناك أيضاً المنصات التعليمية منها المأجور ومنها المجاني،
التعليم الإلكتروني أصبح ضرورة ولم يعد ترفاً

بعضها مختص بدعم الدراسة التقليدية وتسهيلها لدى التلاميذ والطلاب، خاصة بالنسبة للطلاب الذين التحقوا بمدارس غير عربية، ومنها المنصات المختصة بالعلوم الشرعية واللغة العربية التي تستقطب المسلمين العرب والأجانب على وجه الخصوص، وهذه من أهم المنصات في وقتنا الحاضر الذي هُجّر فيه الملايين من العرب منذ أكثر من عقد من الزمن، وبناءً على ذلك فهناك عشرات الآلاف من الأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة إلى تعلم  اللغة العربية، لغة الآباء والأجداد، لغة القرآن الكريم.

ولا يفوتنا أيضاً ذكر المنتديات التعليمية والأكاديميات التي توفر التعليم الجامعي في كثير من الاختصاصات تحت اسم (التعليم الافتراضي).

أهمية التعليم الإلكتروني

إنّ هذا الضرب من التعليم أصبح حاجة ملحة وضرورة لا يُستغنى عنها لكل إنسان بصورة عامة، وللشعوب المُهجّرة بصورة خاصة؛ فأبناء هذا العصر يجب أن يكونوا جديرين بالعيش فيه، وإلا فسوف نشعر أَّنّنا جئنا من عصر آخر في لعبة اختراق الزمن،

وتأتي أهميّته من كون التعامل الإلكتروني شاملاً لكل نواحي الحياة، فنحن مضطرون أولاً أن يكون لنا نصيب من تعلم التكنولوجيا لكي نستطيع التعامل مع الأجهزة المتطورة من أجل تخطي الفاصل بيننا وبين العلم المتاح الذي نبغيه، وكذلك يجب أن نلم ببعض البرامج الحاسوبية كبرنامج الكتابة (WORD) على أقل تقدير.

هذا الضرب من التعليم ضروري ومهمّ بالدرجة الأولى كما أوضحت سابقاً بالنسبة للعرب المهجّرين، فأغلبهم هاجروا إلى بلاد متقدمة تقنياً، فهم بحاجة إلى الشعور بعدم التمايز بينهم وبين أبناء البلد التي يقطنونها، وهنا تأتي ضرورة تعلم لغة بلد المهجر، وأيضاً من المعيب جداً في حقنا أن نعيش في بلد ونتوانى عن إتقان لغتها وكأنّنا النوع الثاني من البشر ولسنا من الطراز الأول، فنسمح لغيرنا بازدرائنا. بكل يسر وسهولة نجد أنّ هذا متاح بكثرة من خلال سلسلة تعليم لغة محددة عبر تطبيق يوتيوب.

وتأتي الضرورة الأهم والأعم وهي أطفالنا، هذا الجيل الصاعد الذي سوف يتعرض في المستقبل لانقراض أصله وانتمائه ولغته، إنّهم بحاجة ماسة إلى استدراك ما فاتهم من ثقافتهم لينمو في قلوبهم الصغيرة حب لغتهم وثقافتهم وحضارتهم.

العلوم المرشحة للدراسة بهذه الطريقة

بعد القضاء على أميّة التكنولوجيا؛ أي تعلم التعامل مع الأجهزة الذكية -وهذا أمر بديهي لمن أراد أن يسلك طريق العلم عبر الإلكترونيات

يمكننا أن نستعرض أولويات التعلم

إن أجدر العلوم بالتعلم هو مايتعلق بالدين أولاً والانتماء ثانياً، ثم تتدرّج العلوم بحسب الحاجة إليها ثم الرغبة. فأنا أولاً يجب أن أعرف من أنا ولمن أدين، ثم ما احتياجاتي وما رغباتي.

وسأذكر العلوم المرشحة للدراسة بالنسبة لنا بكوننا عرباً ومسلمين

1- دراسة العلوم الشرعية، ويتقدمها فقه العبادات حرصاً على سلامة العبادة من الخطأ، وبغية الوصول إلى الهدف من العبادة، ثم تجويد القرآن الكريم وتفسيره والسيرة النبوية الشريفة، وسير عظماء وعلماء المسلمين؛ ولكون هذه العلوم فرضاً على كل مسلم كما جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”

والمقصود هنا العلوم الشرعية. 

ويوازيها في الأهمية تعليم اللغة العربية بكافة مهاراتها لأطفال المغتربين الذين وُلدوا ونشؤوا في بلاد أعجمية، فالكثير منهم لا يكادون يتكلمون بالعربية، ويفوتهم كثير من المعاني فيها، وذلك حفاظاً على أصلهم وانتمائهم.                   

٢- التعلم بحسب الحاجة، فمنّا من يحتاج إلى تعلم لغة ما، ومنّا من يحتاج لتعلم إدارة الأعمال لأنه ورث شركة تجارية عن أبيه…، والاحتياجات باب واسع النطاق لا مجال لحصرها.

٣- التعلم حسب الرغبة لمن لم تسنح له الفرصة بالدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة لسببٍ ما، فهناك أكاديميات للتعليم الإلكتروني عن بعد يستطيع أن يحصل بفضلها على شهادة جامعية، أو من يرغب في تعلم مهنة تستهويه كالخياطة أو الحياكة أو صنع الحِلية التقليدية (الإكسسوارات) وغيرها…، وهناك من يرغب في تعلم فنّ ما، كالرسم أو التصميم المعماري…، كل ذلك متاح من خلال أكاديميات يمكن للمرء أن ينتسب إليها، أو من خلال مقاطع مرئية أو برامج حاسوبية كبرنامج التصميم وفق الأبعاد الثلاثة (3D MAX).

وهناك من يستهويه الحاسوب وبرمجته أو من يتعلم تصميم مواقع الويب، أو من يريد تعلم علوم الذكاء الاصطناعي وهذا أيضاً متاح.

باختصار: كل الخيارات متاحة أمامك، فالمرء يستطيع أن يصل إلى ما يريد بواسطة التعليم الإلكتروني، وما علينا إلا أن نعمل مجتهدين.

مميزات التعليم الإلكتروني العامة

يمتاز هذا اللون من التعليم بأنّه متاح لجميع الناس دون النظر إلى مستواهم الاجتماعي أو المادي، فهو للفقير والغني، والمشهور والمغمور، ولذوي الجاه والحسب، وكذلك للبسطاء.

إنَما يتفاضل الناس هنا بحسب الجهد المبذول والسعي الدؤوب على التحصيل. ومن مزايا هذا التعليم أيضاً أنّه متاح في كل الأوقات، فلا يتأثر بما تمر به البلاد من أزمات كما حصل وقت جائحة (كوفيد) إذ أُوقف التعليم في كثير من البلدان، بينما رأينا أن البلدان المتقدمة والمؤسسة لبنية تحتية للتعليم الإلكتروني لم يتوقف فيها التعليم، واجتازت الأزمة بكل سلاسة.

ونرى أيضاً أنّ التعليم الإلكتروني غير الحكومي فيه أريحيّة لأنّ كل شخص يستطيع اختيار الزمان والمكان المناسبين له ليتلقّى درسه، وبالأخص هو ملائم لربات البيوت وأرباب العمل والعاملين والموظفين.

وبفضل هذا التعليم المتاح يتمكن المرء من توفير الوقت والجهد، وفي حالات كثيرة يكون قادراً على توفير المال أيضاً، فلا إضاعة للوقت في وسائل المواصلات ذهاباً وإياباً، ولا فراغات بين الدروس، وفيه توفير للجهد الذي يبذل من أجل الوصول إلى مراكز التعليم، فلا ينصبّ الجهد والتركيز إلا في تحصيل الدرس. وفيه توفير للمال الذي كنت ستدفعه لقاء التسجيل في دورة لتعلم لغة أو مهنة على سبيل المثال.

المزايا الفردية للتعليم الإلكتروني

منها توسيع الشعور بالمسؤولية عن النفس، خاصة عند الأطفال والمراهقين من خلال السعي الذاتي لاكتساب المعلومات والمعارف، وأيضاً تطوير القدرات الذاتية على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا نظراً لحاجتها الماسة في التحصيل.

وكذلك الثقة المتزايدة في النفس، إذ إن الفرد يشعر بأنّه يستحوذ على مفاتيح المعارف التي يريد اكتسابها من دون خجل أو خوف من إحباط أو فشل، فأمام المرء فسحة كبيرة للإعادة والتكرار حتى يصل إلى الهدف المنشود.

سلبيات التعليم الإلكتروني

سأذكر بعض السلبيات لهذا النمط من التعليم التي يمكن أن نعدّها أعراضاً جانبية يمكن أن تحدث لدى البعض، ولكنها تكاد لا تذكر أمام الفوائد المرجوة منه؛ فقد يسبب التعليم الإلكتروني لدى البعض نوعاً من العزلة الاجتماعية جراء انكفائهم على أجهزتهم للتحصيل، وأيضاً هناك مشكلة عند انقطاع الكهرباء والشبكة العالمية في بعض الدول غير المتقدمة، وهناك مشكلة صحية في العينين قد تظهر على من يفرط في استخدام هذه الأجهزة، ولكن المشكلة الأهم والأعم هي تقاعس الناس عن التحصيل بهذه الطريقة بحجة الحاجة إلى معلم يأخذون العلم عنه مباشرة لكي يستطيعوا الفهم، ذلك لأنّهم لم يعتادوا على هذا النمط من التعليم.

الخطوات العملية: (من أين نبدأ؟)

الخطوة الأولى: هي تحديد القدرات الذاتية للفرد، فينظر المرء لنفسه ويفترضها في أعلى مكان يمكن أن تصل إليه وفقاً للسنّ والقدرات العقلية وأوقات الفراغ والحاجات والميول الشخصية، أي أن يتساءل: “ماذا يمكنني أن أحقق في حياتي؟ وإلى أين يمكنني أن أصل؟”

نعم بكل يسر، ثم يحدد الهدف الذي أراده ويبدأ بالبحث عن الأكاديمية أو المنصة أو الكتب المطلوبة أو البرامج…، فيختار الأمثل والأصلح ويضع خطة الدراسة وفقاً لأوقات فراغه وساعات نشاطه.

على سبيل المثال: شابّ يرغب أن يطلق  دورة تدريبية (كورس) في اللغة التركية للعرب في تركيا، أي أن يصبح معلماً لهذه اللغة، فعليه أن يتقن دراستها على جميع الأصعدة من أجل اكتساب المهارات التي تؤهله لذلك، فيتابع عدة دورات للمتقدمين، ويقرأ العديد من الكتب التركية في قواعد اللغة وغيرها، ويطلع على شيء من الأدب التركي، وبعد أن يتقن قواعد اللغة التركية ويكون لديه حد أدنى من المخزون اللغوي يصير بإمكانه أن ينشئ قناة تعليمية، وينزل فيها مقاطع تعليمية مرئية، أو يستعين بمصمم لمواقع الويب، فينشئ منصة لتعليم اللغة التركية.

وهكذا كل شخص يستطيع أن يصل إلى ما يريد مراعياً قدراته وأولوياته ورغباته، ولكن علينا أن نتحلى بالطموح والواقعية لتحقيق أهدافنا؛ فلا يكفي أن يكون لنا هدف، بل يجب أن يكون الهدف متناغماً مع شخصية صاحبه لكي يكون قابلاً للتحقيق.

ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن من أهم الخطوات العملية هو الدفع بأبنائنا لينهجوا هذا النهج ويسيروا في هذا الطريق ليستطيعوا الوصول إلى مستقبل مبشّر.

نصائح عامة في هذا المجال

أ- على الإنسان أن يسعى ليرفع مستوى ثقافته العامة في أغلب العلوم التي تتدخل في حياة الإنسان، فالثقافة دليل حضارة ومدنية.

قال الله في كتابه العزيز في سورة الزمر: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِيْ الَّذِيْنَ يَعْلَمُوْنَ وَالَّذِيْنَ لَاْ يَعْلَمُوْنَ}.

ب- على العرب المغتربين ألّا يهملوا تعليم أبنائهم، وبالدرجة الأولى لغتهم الأم، ثم تاريخهم وحضارتهم وتراثهم.

فذلك -فضلاً عن أنّه يحول دون نسيان لغتهم وأصلهم- يحبّبهم بأصلهم ونتمائهم الذي يجب أن نسعى للحفاظ عليه.

يجب أن يشعروا أن أصلهم مدعاة للفخر، وإذا لم نتدارك هذا الأمر فسنخسر أبناءنا وهم سيخسرون أصلهم وانتماءهم.

فليسارع كل مغترب إلى تسجيل أطفاله في منصات لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم والعلوم الإسلامية.

إنّ ذلك واجب محتوم، وسوف نُسأل عن أبنائنا يوم الحساب.

علينا أن نشجّع أبناءنا على ذلك بمختلف وسائل الترغيب الناجعة معهم، ولا يوجد أسلوب أمثل للقيام بهذا، فالأساليب تختلف من عائلة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد، فكلٌّ له أساليبه الخاصة والناجعة مع أطفاله، والأرجح أن هذا يعود إلى طريقة التربية ومعاملة الآباء للأبناء.

إنّ موضوع أطفال المغتربين العرب على درجة كبيرة من الأهمية لذلك علينا أن نزرع في عقول أطفالنا حب لغتهم وأصلهم وتاريخهم، ونسرد لهم سير العلماء والعظماء من أجدادنا فذلك -فضلاً عن أنّه ضروري لهم- يسهل عملية التعلم لديهم ويحفزهم للتميّز.

الخاتمة

إنّ التعليم الإلكتروني المتاح فعلياً هو ضرورة، ومنهج حياة، وواقع مفروض، وطريق للنجاح، وفرصة ذهبية توصل الفرد إلى طموحه وغايته، وهو فرصة ذهبية للإنسان أن يثبت وجوده على أوسع نطاق، وبشكل خاص للعربي المُهجّر، يستطيع بفضلها أن يحيا حياة طبيعية بما يستمدّه من ثقافة وعلم، فيواجه العنصرية التي تُمارس تجاهه أينما حلّ، لأنّ الإنسان المثقف له تقديره عند كل فئات الناس، ولا مجال للتعالي عليه، فهو بثقافته الواسعة يستطيع أن يفرض تقديره شاؤوا أم أبوا، ثم إنّه فرصة ذهبية لتغيير الواقع البائس لشخص ما.

كنا نسمع قصصاً عن شاب مُعدم يسهر الليل ليدرس على ضوء القنديل، ويعمل في النهار ليكسب قوت يومه وينجح فيصبح طبيباً أو مهندساً أو أستاذاً لامعاً، فيتغلب على فقره ويغير واقعه المرير، وتفتح له الحياة أبواب النجاح بفضل سعيه وجهده…، وفي وقتنا الحاضر بفضل هذه التكنولوجيا والتعليم المتاح ومن خلالها أصبح الموضوع أسهل بكثير عمّا كان قديما؛ فليهبّ كل إنسان إلى السعي بما ينفع فيه نفسه وعائلته وأمته.

الأسئلة الشائعة عن التعليم الإلكتروني

ما أدوات التعليم الإلكتروني؟

جهاز ذكي مثل الحاسوب أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الجوال متصلاً بالشبكة العالمية وبسرعة مقبولة.

ما مصادر التعليم الإلكتروني؟

الأكاديميات والمنصات والكتب والموسوعات الإلكترونية والقنوات التعليمية وغيرها.

ما فوائد التعليم الإلكتروني؟

فوائده كثيرة جداً، ومن أهمها أنّ الإنسان بفضله يستطيع أن يحسّن ظروف حياته.

لماذا يُعدّ التعلم الإلكتروني أفضل؟

لأنّه متاح للجميع، وشامل لكل أنواع التعليم، ومستدام، وفرصة لمن لم يحالفه الحظ بالالتحاق بالجامعات، وله مزايا أخرى عديدة غير متوفرة في التعليم التقليدي.

ما أهمّ معوقات التعليم الإلكتروني؟

من أهم المعوقات التي تقف حاجزاً بين الإنسان والتعليم الإلكتروني هي أميّة التكنولوجيا لدى الكثيرين، وعدم قدرة الفرد على التعامل مع المنظومات التعليمية الإلكترونية.

هل يمكن أن يلغى التعليم التقليدي ويصبح التعليم الرسمي في بعض الدول عن بعد باستمرار؟

نعم، هذا ليس مستبعداً.

الكاتبة: آ. هدى الصباغ

شارك المقال مع اصدقـائك: