fbpx

المُعَرَّبُ والدّخيل

اهتمّ اللّغويون بالمُعَرَّبِ والدَّخِيلِ، وكانا من أهم القضايا التي تطرّقوا إليها؛ فهي ظاهرة قديمة ومتجددة في الوقت نفسه؛ قديمةٌ تعود إلى زمن الجاهلية والعصر الإسلامي، عبرَ تعريب المصطلحات الحديثة في تلك المرحلة، وهي حديثةٌ متجددة لمواكبة الألفاظ المستحدَثة في العصر الحديث، خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا والطب.

ولقد لجأت الشعوب العربية إلى تعريب الألفاظ وجعل الأعجمي عربياً وفق ضوابط وأسس تضمن للغة العربية فصاحتها ووضوحها، إضافة إلى أنّ وجود الدّخيل في لغتنا هو صورة لظاهرة عامّة في كلّ اللغات؛ فهي تستورده بحسب حاجاتها، وربّما دخلها رغماً عنها، فهو نتيجة الاحتكاك والتبادل الحضاري واللّغوي.

جدول المحتويات

المُعَرَّبُ والدّخيل لغةً واصطلاحاً

-المُعَرَّب لغةً: عرب، العُرْب والعَرَب: جيلٌ مِنَ النَّاسِ مَعرُوفٌ، خِلافُ العَجَم، وَالعرب العَارِبة: هُم الخُلَّص منهم.

– المُعَرَّبُ اصطلاحاً: هو اللفظ الأجنبي الذي غيَّره العرب بالنقص أو الزيادة أو القلب أو الإبدال؛ جاء في المزهر: “هو ما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة لِمَعانٍ في غير لغاتها”.

ومما سبق يمكن القولُ بأن اللفظة المعرَّبة هي الكلمة الأعجمية التي قَبِلَتْ مقاييسَ كلام العرب.

– الدّخيلُ لغةً: كلمة أُُدخِلَت في كلام العرب وليست منه، واستعملها ابن دريد كثيرًا في الجمهرة.

– الدّخيل اصطلاحاً: اللفظ الأجنبي الذي دخلَ العربية دون تغيير كالأوكسجين والتلفون؛ فالدّخيل يمكن أن يُفهم على أنه مجموعة من الألفاظ ومسميات الأسماء، لا علاقة لها بجذور العربية، فهي تُنطق كما هي في لغتها الأصل.

المُعَرَّبُ والدّخيل

وفي التعريف اللُّغوي للمصطلحَين معاً نجد بأنّ:

(المُعَرَّب) كما جاء عند السيوطي في كتابه (المزهر)- هو: “ما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة لِمَعَانٍ في غير لغتها، قال الجوهري في الصَّحاح: تعريبُ الاسم الأعجمي أن تتفوَّهَ به العربُ على منهاجها، نقول: عرَّبَتْه العربُ وأَعْرَبَتْه أيضًا.

وبناءً عليه فالمُعَرَّب عند الجوهري -كما نلاحظ في التعريف الذي نقله عنه السيوطي في كتابه المزهر- هو ما نطقت به العربُ في العصر الجاهلي، أو عصر الاحتجاج، وبهذا يكون هو أول من حدد المصطلح بشكل مختصر.

– والدخيل في اللغة: عرفه الزمخشري (٥٣٨ هـ) في (أساس البلاغة) قائلًا: “هو دخيل في بني فلان، إذا انتسب معهم وليس منهم”.

ونستشفُّ من تعريفه هذا أن الدخيلَ عنده هو الذي ينتسب إلى مجموعة ليس منها.

مذاهبُ العرب في تعريب الأعجميّ

المعرّب هو اللفظ الذي دخل في العربية من لغة أخرى وتغيّر ليوافق أنظمة العربية الصوتية والصرفية، وذكر الجواليقي في كتابَه (المُعَرَّبُ من الكلام الأعجميّ على حروف المعجم) يفصّل القول في مذاهب العرب في تعريب الأعجمي، وهي على النحو الآتي:

– الأول: تغيير الأسماء الأعجمية، بإبدال الحروف التي ليست من حروف العربية إلى أقربها مخرجاً، وأحياناً إلى ما بعد مخرجه، على النحو الآتي:

أ- الحرف الذي  بين الجيم والكاف جعلوه جيماً وأحياناً أخرى جعلوه كافاً أو قافاً، لقرب القاف من الكاف.

فيقولون: جَوْرَب، وأصله كَوْرَب.

ب- الحرف الذي بين الباء والفاء  فاءً، وأحياناً باء.

ج-  أبدلوا الشين بالسين، فقالوا: (سراويل) و(إسماعيل) وأصلهما: (شروال) و(إشماويل).

 – الثاني: تغيير البناء من الكلام الأعجمي إلى أبنية العرب، وهذا التغيير يكون بطرق عديدة:

أ – بإبدال حرف من حرف؛ نحو ما ذكر في النقطة الأولى.

ب – أو نقصان حرف؛ مثل: (فيروز) وأصلها(فيروزه)، أو زيادة حرف.

ج – أو تغيير بالحركات، وذلك بإبدال حركة بحركة، أو تسكين حرف متحركٍ ، أو تحريكِ حرف ساكنٍ.

– الثالث: ترك الحرف على حاله دون تغيير، من مثل: (كُرْكم) و(خُراسان)، وهذا ما يعرف بالدخيل.

إذن:  فالدخيل هو ما دخل على العربية من لغة أخرى  و هو على حاله دون تغيير.

– وقد بيّنَ الجواليقي في كتابه الحروف الّتي تُعْرَف بها الكلمات الّتي ليست من العربيّة، نحو:

١ـ لا تجتمع الجيم و القاف في كلمة عربية، فمتى جاءت فاعلم أنها معرّبة.

من ذلك: الجَوْق.

٢ـ لا تجتمع الصاد و الجيم في كلمة عربية.

من ذلك: الجِصّ، والصولجان.

٣ـ ليس في أصول أبنية العرب اسمٌ فيه نون بعدها راء.

من مثل: نَرْجِس.

٤ـ ليس في كلام العرب زاي بعد دال إلا دخيل.

من ذلك: المهندز، فأبدلوا الزاي سيناً، فقالوا: المهندس.

٥ـ لم يحكِ أحد من الثقات كلمة عربية مبنية من باء و سين و تاء، فإذا جاء ذلك فهو دخيل.

٦ـ أمّا أمثلة العرب فأحسنها ما بُني من الحروف المتباعدة المخارج، وأخف الحروف حروف الذَّلَاقَة، وهي ستة : ثلاثة من طرف اللسان وهي: الراء والنون واللام ، وثلاثة من الشفتين وهي : الفاء والباء و الميم.

ولهذا لا يخلو الرباعي والخماسي منها، مثل(عسجَد)، فإنّ السين أشبهت النون، للصفير الذي فيها، والغنّة التي في النون، فإذا جاءك مثال خماسي أو رباعي بغير حرف أو حرفين من حروف الذّلاقة فليس  من كلامهم.

مثل: (عَقجَش).

المُعَرَّبُ والدّخيل في القُرْآن الكريم

 تعدُّ مسألة المُعَرَّب والدّخيل إحدى أهمّ المسائل التي شغلت أذهان العلماء قديماً وحديثاً؛ و ذلك لِمساسها بالقرآن الكريم، وتعلقها بأساسه المتين، فوقع خلاف بينهم، حيث قال بعضهم بمنع وقوع المعرَّب في القرآن الكريم، وقال بعضهم بجوازه، و توسط آخرون بين الرأيين.

وكان الجَدَلُ حول وُقُوع الَّلفْظ الأَعْجَمِيّ في القُرْآن الكريم هو نقطة البدء لمسألة التَّعْريِب عند القُدَمَاء، ولم يُحَسم هذا الخِلاف بين علماء العَرَبِيَّة حول هذه المسألة.

أسباب نشوء المعرب والدخيل

إنّ وقوع المعرب والدخيل في اللغة عمومًا أمرٌ لا يقبل الشك، فاللغات الإنسانية جميعها تتبادل التأثير والتأثر، وهي جميعها تقرض غيرها وتقترض منه متى تجاورت أو اتصلت ببعضها على أي وجه وبأي سبب ولأية غاية، فالحاجة هي الشرط الأساسي للاستعارة والاقتراض من اللغات الأخرى، أما إدخال ألفاظ أجنبية للاستعراض والتشدق بمعرفة لغة أجنبية فهذا أمر لا شك أنه يضعف اللغة ويؤدي إلى ظاهرة غير مرضية.

 وقد كان العرب على صلة بالشعوب المختلفة، فالعربية لغة جاورت لغات أخرى مثل لغة الفرس والروم والأحباش وغيرها، فهي ليست بمعزل عن جاراتها، ودخول الكلمات الأعجمية قديم في العربية، وما ذاك إلا نتيجة لاتصالها بتلك اللغات فضلاً عن غيرها من الأسباب التي رافقت الحياة العربية من مجيء الإسلام والمد الحضاري، فدخلت كلمات كثيرة إلى فضاء اللغة، حتى عد أحد مظاهر التقاء العربية بغيرها من اللغات على مستوى المفردات.

وأهم ما جعل العربية تتأثر باللغات الأخرى هي العلاقات التجارية والرحلات المختلفة، كذلك سمحت الفتوحات الإسلامية للعرب بالتمازج مع الشعوب الأخرى، فاستفادت من الفارسية والسريانية واليونانية والتركية والكردية،  وكذلك دور الحروب في مشرق العالم الإسلامي ومغربه كالحروب الصليبية وفتح الأندلس.

علاماتٌ تُعرف بها الكلمات الدَّخيلة

منها أن تكون مخالفة للأوزان العربية: (جبريل، خراسان)، أو أن تكون فاؤها نوناً وعينها راء: (نرجس، نرد)، أو أن تكون منتهية بدال فزاي: (مهندز)، أو أن تكون مشتملة على الجيم والصاد: (جص، صنج) أو أن تكون مشتملة على الجيم والقاف: (المنجنيق، الجوقة)، أو أن تكون رباعية أو خماسية مجردة من حروف الذلاقة مثل (جوسق).

موقف العلماء من المُعرَّبُ في القرآن الكريم

 – الرّأي الأول: عدم وقوع المعرَّب في القرآن الكريم:

 مَنْ هم أصحاب هذا الرأي؟

عُرف هذا الرأيُ برأي اللّغويين، ونسبه السيوطي إلى الأكثرين، ومنهم: أبو عبيدة معمرين المثنى (صاحب كتاب مجاز القرآن)، وأبو بكر الأنباري (صاحب كتاب البيان في غريب إعراب القرآن)، وابن فارس (صاحب كتاب الصاحبي في فقه اللغة)، والشافعي (صاحب كتاب الرسالة)، وابن جرير الطبري (صاحب تفسير جامع البيان في تفسير القرآن)، وغيرهم.

وأيد هذا الرأي من المحدثين الأستاذ  أحمد محمد شاكر، والدكتور عبد العال سالم مكرم، وغيرهما، وحجتهم أن في القرآن الكريم آيات كثيرة تقطع بأنه عربي، والقول بأن فيه من لغات العجم يُنافي ذلك.

ومن هذه الآيات قوله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون} [يوسف/2] ، وقوله تعالى:{وكذلك أنزلناه حكماً عربياً} [الرعد/37]، وقوله تعالى:{لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين} [النحل/103] ، وقوله تعالى: {بلسان عربي مبين} [الشعراء/195] ، وقوله تعالى: {قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر/28] ، وقوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً} [الشورى/7] ، وقوله تعالى: {إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون} [الزخرف/3].

    أمَّا الألفاظ التي قيل بأنها معربة فهي ألفاظ عربية اتفق استعمال العرب لها مع غيرهم، فهذا من توارد اللغات، فقد تتفق أمَّتان أو أكثر في استعمال كلمة واحدة لمعنى واحد أو مختلف.

كذلك اللغة العربية لا يحيط بها إلا نبي؛ فيحتمل أن تكون معاني هذه الكلمات قد خفيت على بعضهم فظن أنها غير عربية الأصل.

– الرّأي الثاني: وقوع المعرَّب في القرآن الكريم:

 عُرف هذا الرأيُ برأي الفقهاء، ومنهم: ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وعطاء، ووهب بن منبه، والجويني…، ومال إليه ابن جني والسيوطي.

وأيد هذا الرأي من المحدثين الدكتور رمضان عبد التواب وغيره، وحجتهم:

١- هذه الألفاظ القليلة بغير العربية لا تخرج القرآن عن كونه عربياً، فالقصيدة الفارسية لا تخرج عن فارسيتها بلفظة عربية توجد فيها.

٢- هذه الكلمات عُرِّبت، وجرت عليها قوانين العربية، وطوَّعتها العربية لمنهجها في أصواتها وبنيتها، فصارت ضمن مفرداتها التي يستخدمها العرب، وذلك قبل نزول القرآن بسنوات طويلة.

٣- وقوع الأعلام الأعجمية في القرآن الكريم باتفاق؛ فلا مانع من وقوع غيرها من الأجناس.

٤- أن معنى الآية الكريمة في سورة فصلت: “أكلامٌ أعجميٌّ ومخاطَبٌ عربيٌّ”.

٥- أن القرآن الكريم حوى علوم الأولين والآخرين؛ فلابد من وقوع الإشارة فيه إلى أنواع اللغات والألسن ليتم إحاطته بكل شيء؛ فاختير له من كل لغة أعذبها وأخفها وأكثرها استعمالاً، وإن كان أصله بلغة العرب.

٦- أن الألفاظ المعرَّبة لا تقل في فصاحتها وبلاغتها عن الألفاظ العربية أصالة؛ فكلمة (إستبرق) معناها: ماغلظ من الحرير، و لو اجتمع فصحاء العالم وأرادوا أن يأتوا بلفظة تقوم مقامها في الفصاحة لعجزوا؛ واستدلوا بما أخرجه ابن جرير بسند صحيح عن أبي ميسرة التابعي الجليل أنه قال:  “في القرآن من كل لسان”.

– الرّأي الثالث: الجمع بين الرأيين السابقين: صاحب هذا الرأي هو أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي، ومال إليه أبو منصور الجواليقي، وابن الجوزي وآخرون.

وأيد هذا الرأي كثير من المحدثين، وفي الحقيقة رأي أبي عبيد يتفق مع أصحاب الرأي الثاني القائل بوقوع المعرب في القرآن الكريم، فهو يقرر أن هذه الأحرف أصولها أعجمية، لكنها عربت وحولت إلى العربية، وهذا ما نفاه مطلقاً أصحاب الرأي الأول؛ فالمسألة تدور بين المنع والجواز.

الألفاظ المعربة في القرآن الكريم

 بذل كثير من العلماء جهوداً كبيرة في محاولة الوقوف عليها، وعلى رأس هؤلاء السيوطي (ت ٩١١هـ)، فقد جمع في كتابه (المهذَّب فيما وقع في القرآن من المعرَّب) فوق مئة وعشرين كلمة رتبها هجائياً من الألف إلى الياء، مبيناً أصلها الأعجمي الذي ترجع إليه.

وأشهر هذه الكلمات:

الكلمة______السُّورة_______أصلها

إستبرق___الكهف31_____أعجمية

إبليس____البقرة 34_____أعجمية

إنجيل___آل عمران 48____أعجمى معرب

إسرائيل____المائدة 78____أعجمي عبراني

إبراهيم____البقرة127____أعجمي

إسماعيل___البقرة 127____أعجمي

إسحاق___البقرة 133____أعجمي

إلياس___الصافات123_____أعجمي

إدريس___الأنبياء85______أعجمي

أيوب___الانبياء83____أعجمي

تنور_____هود40_____فارسية

جهنم____البقرة209____فارسية أو عبرانية

خاتمة

إنّ العرب لجأت إلى تعريب الألفاظ وجعل الأعجميّ عربياً بحسب ضوابط وأسس تضمن فصاحة ووضوح اللّغة العربيّة.

 وكذلك وجود الدّخيل، ففي كلّ اللّغات هناك استيراد بحسب حاجة كلّ لغة، وبعضها كان وجوده فرضاً نتيجة الاحتكاك والتبادل اللّغوي بين الشّعوب، ووجود المعرَّب في القرآن الكريم لا ضير فيه مطلقاً، ولا يقدح في عربية القرآن الكريم؛ إذ إن هذه الألفاظ القليلة لا تخرج القرآن الكريم عن عربيته؛ فهل تُغيِّر قطرة ماء مالحة عذوبة نهر جارٍ؟! بل إن الله جلّت حكمته خاطب القوم بلغتهم التي يتحدثونها ويفهمونها، سواء أكانت عربية أصالةً أو تحويلاً، وهذا دليل اتساع آفاق هذه اللّغة العظيمة؛

إذ استطاع أصحابها أن يُطوِّعوا هذه الألفاظ التي تنحدر هي والعربية من أصل واحد، ويخضعوها لمِنهاجهم، ويجروا عليها قوانين لغتهم، حتى صارت تجاري ألفاظها في الفصاحة والبلاغة، فضُمَّتْ إلى مفرداتها، وغدت كأنها عربية صرفة وكان ذلك قبل نزول القرآن بسنوات طويلة.

الأسئلة الشائعة عن المُعَرَّبُ والدّخيل

ما المُعَرّب والدّخيل لغةً واصطلاحاً؟

ـ المُعَرَّب لغةً: عرب، العُرْب والعَرَب: جيلٌ مِنَ النَّاسِ مَعرُوفٌ، خِلافُ العَجَم.

– المُعَرَّبُ اصطلاحاً: هو اللفظ الأجنبي الذي غيَّره العرب بالنقص أو الزيادة أو القلب أو الإبدال.

وجاء في المزهر: “هو ما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة لِمَعانٍ في غير لغاتها.

– الدّخيلُ لغةً: كلمة أُُدخِلَت في كلام العرب وليست منه.

– الدّخيل اصطلاحاً: “اللفظ الأجنبي الذي دخلَ العربية دون تغيير كالأوكسجين والتلفون”.

ما أسباب نشوء المُعَرّب والدّخيل؟

ـ الحاجة هي الشرط الأساسي للاستعارة والاقتراض من اللغات الأخرى، أما إدخال ألفاظ أجنبية للاستعراض والتشدق بمعرفة لغة أجنبية فهذا أمر لا شك أنه يضعف اللغة ويؤدي إلى ظاهرة غير مرضية.

هل وجود المُعَرّب في القرآن الكريم يخْرِجُ القرآن الكريم عن عربيتهِ؟

ـ إنَّ وجود المعرَّب في القرآن لا ضير فيه مطلقاً، ولا يقدح في عربية القرآن الكريم؛ لأنها قليلة، فهل تُغيِّر قطرة ماء مالحة عذوبة نهر جارٍ؟! بل إنَّ الله جلّت حكمته خاطب القوم بلغتهم التي يتحدثونها ويفهمونها، سواء أكانت عربية أصالةً أو تحويلاً، وهذا دليل اتساع آفاق هذه اللّغة العظيمة؛ إذ استطاع أصحابها أن يُطوِّعوا هذه الألفاظ  التي تنحدر هي والعربية من أصل واحد، ويخضعوها لمِنهاجهم، ويجروا عليها قوانين لغتهم.

الكاتب: أ. شرهان صالح

شارك المقال مع اصدقـائك:

zuolfa app

سجل معنا وابدأ تجربة تطبيق زلفى لتعلم القرآن واللغة العربية

إذا كنت ولي أمر ترغب في تعلم ولدك أو تعلمك بنفسك تلاوة القرآن الكريم أو اللغة العربية عن طريق تطبيق زلفى
شارك معنا اسمك ورقم هاتفك (وتساب) وترقب تواصلنا معك لنمنحك فرصة تجريب التطبيق

تسجيل سريع

لوغو منصة زلفى التعليمية

نسعى نحو العلوم زلفى
تعلم – استمتع – نافس

لنبقى على تواصل
حمل تطبيق زلفى الآن

جميع الحقوق محفوظة © 2025 منصة زلفى