fbpx

علاج صعوبة حفظ القرآن الكريم

تأسرني مقولةٌ جميلةٌ منسوبةٌ إلى الشافعي: “سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير فإن الصحة لا تدوم”.

لا تنتظر ظروفاً مثالية لتكون من الحافظين، أقبل مهما كانت ظروفك ومهما كان عمرك، وتذكّر بأن فضل الله ورحمته هي للمتعرضين لها، فلا تحجب نفسك دونها، فشمّر، فقد آثرتُ أن أسير إلى الله مهما كانت الظروف، ومهما أخطأتُ وأثقلتني الذنوب، وتجاذبتني الدنيا، فلا يزال كتابه رفيق دربي ونور صدري منذ أن اخترت أن أسير في طريق الحفظ والتثبيت، وما يزال يتفلت…، وما يزال رفيق لساني أكرره ولا أملّ،

لأنني أعلم أنْ لا زاد لي غيره أتقرب به إلى الله، وربما وجد غيري مالاً يتقرب به، أو كثرة صلاة، أو سعياً في خدمة العباد، أو غيرها من صالح العمل…، أما أنا فقد اخترت طريقاً هو القرآن، لقد أبَيتُ إلا أن أجد لنفسي زاوية ضيقة أو فرجة صغيرة بين زحام الحفظة والمتقنين لعلي ألحق بهم وأكون مثلهم وبينهم، فهم السعداء لا يشقى بهم جليسهم:

دعني أعيش العمرَ بين سطوره

وأضيءُ صدري من مشاعل نوره

وأجوب أسرار الكتاب تدبّراً

حتى أروّي الروح عذب نميره

ما لازم القرآن قلبي ساعةً

إلاّ وألفى السعد ملء شعوره

جدول المحتويات

محفزات حفظ القرآن

أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكبر محفز للحفظ والتثبيت، فكلما خارت العزيمة وضعفت الهمة لجأتُ إليها فقرأتها، فقويت نفسي، وعلت همتي، وتمسكتُ بالحفظ؛ ومن ذلك:

١-  قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عقبة بن عامر: “لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق”. رواه الدارمي 

 وإنما ضرب المثل بالإهاب وهو الجلد الذي لم يدبغ لأن الفساد إليه أسرع، ونفخ النار فيه أنفذ ليبسه وجفافه بخلاف المدبوغ للينه، فالقرآن لو كان في مثال هذا الشيء الحقير الذي لا يؤبه به ويلقى في النار ما مسته، فكيف بالمؤمن الذي هو أكرم خلق الله وأفضلهم وقد وعاه في صدره وتفكر في معانيه وواظب على قراءته وعمل فيه بجوارحه؟ فكيف تمسه، فضلاً عن أن تحرقه؟

وإنما هذه الدنيا أيام قلال، فهي دار فناء وبعدها حساب وجزاء؛ إما إلى نار وإما إلى جنان، وأينا يقوى على حرّ النار وسعيرها.

فلنحفظ القرآن في صدورنا فيكون حجاباً لنا عن عذابها وسبيلاً لأن نكون من أهل الله وخاصته.

علاج صعوبة حفظ القرآن الكريم

٢- في حديث عثمان  يقول ﷺ: “خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه”.

٣- عن أَبي أُمامَةَ قَالَ: سمِعتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: اقْرَؤوا القُرْآنَ، فإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القيامةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ رواه مسلم. 

٤- عن ابن عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:  “الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ! مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ”.  رواه أحمد

٥- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا حسدَ إلا على اثنتينِ؛ رجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو ينفقُ منه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، ورجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فهو يقومُ به آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ”.

٦- عن عائشة رضي اللَّه عنها قالَتْ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران.   متفقٌ عَلَيْهِ

علاج صعوبة حفظ القرآن الكريم

وربما وجد الحافظ صعوبة حفظ القرآن الكريم، فلا بد له أن يقوم بالخطوات الآتية:

١- تكرار الآيات عشرات المرات بعزم وإرادة وصبر، وبشكل يومي.

والناس مختلفون في عدد المرات، فمن يجد في نفسه ضعفاً في الحفظ فليكرر أكثر.

والقرآن سريع التفلت، فلا بد من كثرة تكراره؛ فعن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “تعاهدوا هذا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده لهو أشدُّ تَفَلُّتًا من الإبل في عقلها”، وعن ابن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: “إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت”.

٢- الاستماع إلى المراد حفظه بصوت أحد القرّاء المهرة وتكراره معهم.

٣- فهم معاني المحفوظ وتفسير الآيات وتأملها؛ فالفهم يساعد كثيراً في الحفظ.

٤- استشعار أن التعب الذي يجده الحافظ وصعوبة الحفظ التي يعاني منها هي تجارة رابحة بكل الأحوال، فلا خسارة مع القرآن، والله لا يضيع أجر السائرين في سبيله والمجاهدين لحفظ كتابه، إنما هذه مرحلة اختبار من الله لمدى صبر الحافظ وصدق عزيمته وإصراره وصدق إقباله على حفظ كتابه وحسن مجاهدته:

ما ضرّ سعيُك إن بقيت متعتعاً

ما دمت مجتهداً بلا إهمالِ

وملازماً للحفظ في يسرٍ وفي

عسرٍ وعند تقلب الأحوالِ

فلعلّ في تكرار وردك خيرةً

يا صابراً يُجزى بلا مكيال

ولربما في الأرض كنت متعتعاً

وكُتبت عند الله أعظم تالِ

٣- استشعار أن القرآن عزيز والله تعالى لا يهدي كتابه إلا للصادقين المستحقين للفوز بأعالي الجنان، فكل صعوبة يجدها الحافظ تهون أمام عظمة الجائزة وعظيم الأجر ورفعة المنزلة.

٤- الاستفادة من الأوقات والأمكنة المناسبة للحفظ؛ فالحفظ في الصباح الباكر، والحفظ في جو هادئ والحالة النفسية المستقرة يكون أكثر عوناً للحافظ على الحفظ والمراجعة.

٥- كثرة الدعاء إلى الله في أوقات السحر لتيسير الحفظ وتثبيته في قلب الحافظ، وكذلك كثرة الاستغفار والتسبيح.

٦- اختيار صاحب معين للحافظ يراجع معه ويسانده ويسمّع له ويصحح له، فعملية الحفظ مع الآخرين أنجع وأكثر فائدة وأعون في تثبيت المحفوظ واستظهاره.

٧- استشعار أن الصعوبة هذه قد مرّ بها كل من سلك طريق الحفظ، ومن أراد الحفظ بصدق أعانه الله ووفقه إليه، فكل من اختار طريق القرآن وفاز بالحفظ لم يحصل عليه في يوم وليلة، بل قد قُضت له المضاجع، وسهرت لأجله العيون، وأوقدت مصابيح السحر، وقيم به الليل،

فلتصبر كما صبروا فتنالَ ما نالوا.

علاج الفتور وضعف الهمة والتكاسل

لا بد للحافظ من التهيُّؤ النفسي لهذه المرحلة؛ فكل الحفظة مروا بمرحلة الفتور والضعف، وربما حدثتهم نفوسهم بالاستسلام وترك الحفظ، وهنا لا بد من اتباع الخطوات التالية:

١- التضرع إلى الله بالثبات على حفظ كتابه، فهو وحده الذي يوفق العبد إلى ما يريد، وإذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون.

٢- استشعار أن هذا الفتور وضعف الهمة من الشيطان يقف في وجه الحافظ، ليمنعه من بلوغ هذا المقام العظيم، فلا بد من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والاستعانة بالله قبل البدء في الحفظ.

٣- مصاحبة الصالحين الحافظين وتدارس القرآن معهم إن أمكن.

٤- قراءة سير الصالحين من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، و الاطلاع على حياتهم مع القرآن، وليلهم ونهارهم وأسفارهم ومصاحبتهم لكتاب الله في جميع أوقاتهم، فسيرتهم تشحذ الهمم وتزيل الفتور بإذن الله.

٥- استشعار أن الفتور مرحلة من المراحل، والوقوف عندها أو الاستسلام لها ليس من سمات الصادقين الجادين في حفظ كتاب الله.

٦- الصبر والتصبر وتوطين النفس ومجاهدتها على ذلك، وتذكيرها بالفضل العظيم الذي يناله الحافظ من الله.

٧- محاولة تجديد وتغيير جلسة الحفظ ومكانه، وتوفير جو مساعد متجدد، كتغيير الغرفة أو تغيير مكان الحفظ كالجلوس على الأرض إن كان يستخدم الطاولة، والجلوس على الشرفة إن كان في غرفة، وصنع عصير بارد أو مشروب ساخن…، والترويح عن النفس من حين لآخر بالخروج مع الصحبة الصالحة، أو التحدث مع الأقارب، أو عيادة مريض…

الذنوب والمعاصي وتأثيرها على حفظ القرآن

 إن كثرة ارتكاب الذنوب والمعاصي تذهب بنور العلم، وتزيل الحفظ؛ وقد تتالت قصص كثيرة لحفظة قد نسوا كتاب الله بمعاصٍ ارتكبوها، لذلك يوصي جميع المشايخ طلابهم بتقوى الله سبحانه، والبعد عن المعاصي، فإن سرعة الحفظ وجودة الذهن وسرعة التحصيل من أعظم نعم الله على العبد، والمعاصي تذهب بالنعم وتضيعها، وقد روي أن الشافعي -رحمه الله- كان يتمتع بسرعة الحفظ وقوة الإدراك والفهم، ثم أحس ذات يوم أنه لم يعد في الحفظ كما كان، فاشتكى إلى أستاذه وكيع بن الجراح -رحمه الله- سوء الحفظ فقال له: “استعن على الحفظ بترك المعاصي” ، فنظم هذه الأبيات:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

 فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نــــــــــور

ونور الله لا يهدى لعاصي

وقد قال الله سبحانه: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ} (المائدة : 13)

فأخبر سبحانه أنهم بسبب ارتكاب المعاصي نسوا حظاً من العلم النافع. فليستعن الحافظ بالله، وليكثر من التوبة والاستغفار الذي يذهب أثر الذنوب والمعاصي.

تأثير غض البصر على سرعة الحفظ

غض البصر يورث الحكمة والنور في القلب والبصيرة، فمن ترك النظر إلى ما حرم الله بنور عينه عوضه الله تعالى نوراً في القلب، فيطلق له نور بصيرته يبصر به الحق من الباطل، والجزاء من جنس العمل، ولعل هذا هو السر في ذكر آية غض البصر في سورة النور؛ كما أشار إليه شيخ الإسلام.

ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه، وأظلم، وانسد عليه باب العلم وأحجم.

ولابن القيم بيتان جميلان يقول فيهما:

ألم أقل لك لا تسرق ملاحظه

   فسارق اللحظ لا ينجو من الدرك

نصبت طرفي له لما بدا شركاً    

    فكان قلبي أولى منه بالشرك

ففي غض البصر استعلاء على النفس الأمارة بالسوء، وإغلاق للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة والغواية، ودليل صادق على قوة العزيمة:

وصدق من قال:

كل الحوادث مبدأها من النظر

ومعظم النار من مستصغر الشرر

والمرء ما دام ذا عين يقلبها

في أعين العين موقوف على الخطر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها

فتك السهام بلا قوس ولا وتر!

يسر ناظره ما ضر خاطره

لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

أسباب نسيان القرآن

إن نسيان القرآن بعد حفظه مصيبة كبيرة لأنه زوال نعمة بعد حلولها، وربما كان النسيان عقوبة بسبب معصية، فلا ينبغي للحافظ أن يفرط في معاهدة القرآن لكي لا يتعرض حفظه للنسيان، ومن أسباب نسيان القرآن:

١- المعاصي والذنوب التي تورث قسوة القلب وتبعد الحافظ عن القرآن.

٢- قلة المراجعة: فالقرآن سريع التفلت يحتاج إلى معاهدة ومجاهدة حتى لا ينساه الحافظ.

٣- قلة التكرار: قلة عدد مرات التكرار يسبب النسيان، فالتكرار كان دأب السلف الصالحين في تثبيت المحفوظ.

٤- ضعف التركيز وعدم اكتمال الحفظ؛ فالحفظ غير التام معرض للنسيان.

٥- عدم فهم المحفوظ: فالتفسير لمعاني الكلمات، ومعاني الآيات، وأسباب النزول… مساعد كبير في تثبيت الحفظ وتقليل النسيان.

نصائح ذهبية لمن سلك طريق حفظ القرآن

لا بدّ أن يعلم حافظ القرآن أنه في نعمة عظيمة تستوجب الشكر، فالشكر يحفظ النعم من الزوال، وحفظ القرآن من أجلِّ

 النعم، وهذه بعض النصائح الذهبية لكل من سلك طريق الحفظ:

١- إخلاص النية لله عز وجل في الحفظ والمراجعة واستحضار رضا الله والرغبة فيما عنده في كل وقت.

٢- لا تبدل نسختك بل اعتمد على نسخة ثابتة.

٣- اربط حفظك بفهم المعاني، فالفهم يساعد كثيراً في تثبيت المحفوظ واسترجاعه.

٤- اضبط المتشابهات بوضع خط صغير تحت الكلمات لتمييزها وبيان اختلافها عن باقي المواضع.

٥- استشعر أن اختيار طريق الحفظ والمراجعة والاستمرار به هو تجارة رابحة دائماً في جميع الأحوال والظروف، فلا خسارة مع القرآن.

٦- خذ بالحسبان أن الرحلة مع القرآن لا تنتهي أبداً لمن اختار طريق الحفظ فكن جَلَداً صبوراً.

٧- لا تقف وإن صعب الحفظ، لا تقف وإن ظهر لك أنك تنسى كثيراً، التزم بالحفظ والمراجعة ولو بآية، فالوقوف يضيع ما بنيت ويثبط همة الحافظ.

٨- ابتعد عن المعاصي والذنوب، وقلل الاختلاط بالناس وكثرة الكلام وقيل وقال وإطلاق النظر واترك لغو الحديث وكثرة الأكل.

٩- قيام الليل مهم جداً في تثبيت الحافظ وكثرة الدعاء وكثرة الاستغفار.

١٠- حاول أن تجد صاحباً تراجع معه القرآن وتثبت محفوظك، وواظب على رفقة الصالحين.

١١- داوم على قراءة جزأين على الأقل في اليوم لا تتركهما أبداً.

خاتمة

إن من أكبر نعم الله على العبد حفظ كتابه، والتمسك به، وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار؛ فلا ينبغي التفريط به وترك معاهدته، ولنتذكر أن هذه الدنيا ساعات وهي إلى زوال؛ فلنعد الزاد لنلقى الله وهو عنا راض، ولنشمّر ونغتم أيام العمر المتسارعة إلى الأجل، فنحفظ كتاب الله، ولنتغنَّ بآياته، ونتعاهده في كل وقت وحين، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

الأسئلة الشائعة عن علاج صعوبة حفظ القرآن الكريم

ما سبب عدم القدرة على حفظ القرآن؟

– عدم القدرة في الغالب تكون لعدم وجود الهمّة والعزيمة النابعة من ذات المسلم، والهمة تأتي من خلال استشعار عظمة القرآن، وعظمة أجر الحافظ، وعظيم منزلته، اسال الله أن يعينك.

ماذا أفعل عندما لا أستطيع حفظ القرآن؟

– إن كنت لا تقدر على الحفظ لوجود ذاكرة ضعيفة لا تعينك فاقرأ القرآن وضع ورداً يومياً لك منه، وأكثر من الصلاة والصيام والصدقة وفعل الخير.

هل الذنوب تمنع حفظ القرآن؟

– نعم.

هل يعاقب الله من لم يحفظ القرآن؟

– لا يعاقب الله من لا يحفظ القرآن، فحفظُ القرآن مستحب وليس بواجب، ولكن لا بدّ أن يكون في صدر المؤمن شيء من القرآن، فإنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.

كم من الوقت يلزم لحفظ القرآن؟

– ليس لذلك وقت، فهذا يتوقف على العمر والذاكرة والالتزام وعوامل أخرى…، ولكن متوسط مدة حفظ القرآن عادةً ما بين سنة وخمس سنوات.

ما حكم حفظ القرآن ونسيانه؟

– نسيان القرآن بعد حفظه لترك تعاهده والانشغال عنه تفريط في هذه النعمة، وهو أمر مذموم، ومن العلماء من عدّه من الكبائر، أما من كان يتعاهده مشتغلاً به لكنه ينساه لسوء حفظه أو لأمر آخر فهذا لا مؤاخذة عليه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

هل أقرأ القرآن أم أحفظه؟

– لمن عجز عن الحفظ عليه بالقراءة، والمحافظة على قراءة ورد يومي لا يتركه.

ما الحل لمشكلة من يحفظ وينسى؟

– لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولكن عليه بكثرة التكرار، والصبر والمثابرة، وتحديد الآيات التي يكثر من نسيانها وتكرارها أكثر من غيرها، وكثرة الاستغفار والدعاء.

الكاتبة: آ. هيفاء العلي

شارك المقال مع اصدقـائك:

zuolfa app

سجل معنا وابدأ تجربة تطبيق زلفى لتعلم القرآن واللغة العربية

إذا كنت ولي أمر ترغب في تعلم ولدك أو تعلمك بنفسك تلاوة القرآن الكريم أو اللغة العربية عن طريق تطبيق زلفى
شارك معنا اسمك ورقم هاتفك (وتساب) وترقب تواصلنا معك لنمنحك فرصة تجريب التطبيق

تسجيل سريع في تطبيق زلفى

zuolfa app

سجل معنا وابدأ تجربة تطبيق زلفى لتعلم القرآن واللغة العربية

إذا كنت ولي أمر ترغب في تعلم ولدك أو تعلمك بنفسك تلاوة القرآن الكريم أو اللغة العربية عن طريق تطبيق زلفى
شارك معنا اسمك ورقم هاتفك (وتساب) وترقب تواصلنا معك لنمنحك فرصة تجريب التطبيق

تسجيل سريع في تطبيق زلفى

نسعى نحو العلوم زلفى
تعلم – استمتع – نافس

لنبقى على تواصل
حمل تطبيق زلفى الآن

جميع الحقوق محفوظة © 2025 منصة زلفى

نسعى نحو العلوم زلفى
تعلم – استمتع – نافس

لنبقى على تواصل
حمل تطبيق زلفى الآن

جميع الحقوق محفوظة © 2025 منصة زلفى