fbpx

علم النحو

لغةً:  من (نحا)؛ أي: قَصَدَ، وسُمِّيَ بذلكَ لأنَّ المتكلِّمَ يَنحو (يقصِدُ) بتعلُّمِهِ كلامَ العَرَب.

واصطلاحاً:  علمٌ بأصولٍ تُعرَفُ بها أحوالُ الكلمة العربيَّة من جهةِ الإعرابِ والبناءِ.

وهو علم شريف لأنه يعصم الألسن من الخطأ في الكلام العربي، لذلك أقبل عليه العلماء في اللغة والدين متعلمين ومعلمين، فأقاموا صروحه ووضعوا قواعده.

جدول المحتويات

سبب وضع علم النحو

إنّ ظهور اللحن وانتشاره، وزحفه إلى القرآن الكريم والحديث الشريف هو الباعث الأساسي على وضع علم النحو العربي.

جاء في كتاب (نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة) لمحمد الطنطاوي: قال أبو الطيب: واعلم أنّ أول ما اختلّ من كلام العرب، وأحوج إلى التعلم الإعراب، لأن اللحن ظهر في كلام الموالي والمعربين من عهد النبي عليه الصلاة والسلام، فقد روينا أنّ رجلاً لحن بحضرته، فقال: “أرشدوا أخاكم فقد ضلّ”.

وقال أبو بكر: “لأن أقرأ فأسقط أحبّ إليّ  من أن أقرأ فألحن”.

وقال ياقوت: “مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قومٍ يسيئون الرمي، فقرعهم فقالوا: إنّا قوم متعلمين، فأعرض مغضباً وقال: “والله لخطؤكم في لسانكم أشد علي من خطئكم في رميكم”.

وهكذا انتشرت جرثومة اللحن، فأعدت الخاصة حتى صاروا يعدّون من لا يلحن؛ 

 قال الأصمعي: “أربعة لم يلحنوا في جد ولا هزل: الشعبي، وعبد الملك بن مروان، والحجاج بن يوسف، وابن القرية، والحجاج أفصحهم”.

علم النحو

 وانتقل اللحن من الحاضرة إلى البادية، قال الجاحظ: “قالوا: وأول لحن سمع بالبادية: هذه عصاتي”، كل ذلك والدولة الأموية ما فتئت قائمة.

نشأة علم النحو

يقول ابن خلدون في الجزء الأول من (تاريخ ابن خلدون): “لمّا فسدت ملكة اللّسان العربيّ في الحركات المسمّاة عند أهل النّحو بالإعراب، واستنبطت القوانين لحفظها كما قلناه، ثمّ استمرّ ذلك الفساد بملابسة العجم ومخالطتهم حتّى تأدّى الفساد إلى موضوعات الألفاظ، فاستعمل كثير من كلام العرب في غير موضعه عندهم ميلاً مع هجنة المستعربين في اصطلاحاتهم المخالفة لصريح العربيّة، فاحتيج إلى حفظ الموضوعات اللّغويّة بالكتاب والتّدوين خشية الدّروس وما ينشأ عنه من الجهل بالقرآن والحديث، فشمّر كثير من أئمّة اللّسان لذلك وأملوا فيه الدّواوين”. 

وقد اختلفت الآراء فيمن نسبت إليهم الخطوات الأولى في وضع النحو، فقيل: أبو الأسود الدؤلي، وقيل: هو نصر بن عاصم، وقيل: بل هو عبد الرحمن بن هرمز.

وتكثر الروايات وتضطرب في السبب المباشر الذي جعل أبا الأسود يؤلف في النحو لأول مرة، فمن قائل: إنه رسمها حين سمع ابنته تقول: “ما أحسنُ السماءِ”، وهي لا تريد الاستفهام، إنما تريد التعجب، فقال لها قولي: “ما أحسنَ السماءَ”.

وفي رواية أنه شكا فساد لسانها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فوضع له بعض أبواب النحو وقال له: “انحُ هذا النحو”، ومن أجل ذلك سمّي هذا العلم بالنحو.

وقيل: إنه سمع قارئاً يقرأ الآية الكريمة: {إنّ الله بريء من المشركين ورسوله}

بكسر اللام في رسوله، فقال: “ما ظننت أمر الناس يصل إلى هذا”، واستأذن والي البصرة زياد بن أبيه في أن يضع للناس رسم العربية.

تاريخ النحو وأطواره

والنحو كغيره من العلوم مرّ بأطوار عدة حتى بلغ نضجه واكتماله؛ جاء في كتاب (نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة): “نشأ النحو أول أمره صغيراً، شأن كل كائن، فوضع أبو الأسود منه ما أدركه عقله، ونفذ إليه تفكيره، ثم أقره الإمام علي على ما وضعه وأشار عليه أن يقتفيه، فقام بما عهد إليه خير قيام، ولم يهتد بحث العلماء إلى يقين فيما وضعه أبو الأسود…”.

ثم بعد ذلك ازداد التدوين والتصنيف فيه شيئاً فشيئاً، وذلك لشعور العرب بالحاجة إليه قبل كل علم، فالفتوحات متوالية في الأمصار، والامتزاج بين العرب وغيرهم من الأمم مستحكم، واللحن منتشر أقذى الأبصار، فهبّ العلماء في تدوينه، فتم وضعه في العصر الأموي دون سائر العلوم اللسانية، ودُرس في العصر العباسي دراسة واسعة النطاق.

ويروي لنا التاريخ أنّ البصريين هم الذين وضعوه، وتعهدوه بالرعاية قرابة قرن، والكوفة وقتئذٍ منصرفة عنه برواية الأشعار والأخبار وغيرها من الطرائف والملح، ثمّ تكاتف الفريقان على استكمال قواعده، وتنافسا ردحاً من الدهر ينيف على مئة سنة، خرج بعدها هذا الفنّ تام الأصول، ونشأ حينئذٍ المذهب البغدادي الذي عماده الترجيح بين الفريقين، ثمّ شع نور هذا العلم في سائر بلاد المسلمين وفي طليعتها الأندلس ومصر والشام.

وبهذا يكون النحو قد مر بأربعة أطوار:

١- طور الوضع والتكوين (بصريّ).

٢- طور النشوء والنموّ (بصريّ ، كوفيّ).

٣- طور النضوج والاكتمال(بصريّ، كوفيّ).

٤- طور الترجيح والبسط في التصنيف (بغدادي، أندلسي، مصري، شامي).

ومن أهم علماء البصرة: أبو عمرو بن العلاء( ١٥٤ هجري)، والخليل بن أحمد الفراهيدي( ١٧٥ هجري)، ويونس بن حبيب( ١٨٢ هجري).

وكان ما وضعه أبو الأسود الدؤلي من أبواب وقواعد أساس النحو البصري حتى ظهور سيبويه (١٨٠ هجري) صاحب أهم كتاب في علم النحو ( الكتاب).

وجاء بعده علماء ارتبطت أسماؤهم بالمدرسة البصرية كالأخفش (٢١٥ هجري)، والمازني والمبرد والزجاج.

أما أشهر علماء الكوفة فأشهرهم: معاذ الهرّاء (١٨٧ هجري)، والكسائي (١٨٩ هجري)، والفرّاء ( ٢٠٧ هجري)، وثعلب.

أما عن أشهر علماء الأندلس فابن مضاء(٥٩٢ هجري)، والشلوبين(٦٤٥ هجري)، وأبو حيان( ٧٤٥ هجري).

وفي ظل الدولة العباسية استمرت جذوة علم النحو متوقدة في بغداد، واشتهر من النحويين السيرافي( ٣٦٨ هجري)، والفارسي ( ٣٧٧ هجري)، وابن جني (٣٩٢ هجري).

أهمية علم النحو

للنحو أهمية كبيرة وفوائد كثيرة، وقد ذكر العلماء بعضاً من هذه الفوائد، منها:

١- تقويم اللسان والبنان: أي تقويم اللسان عند النطق، وتقويم البنان عند الكتابة.

٢- يعين على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية:فكم من آية اختلف معناها بإعرابها؛ مثل قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين}.

فكلمة “أرجلكم” بفتح اللام فيها أو بكسرها يختلف المعنى لولا السنة النبوية التي حددت المعنى المقصود

٣- فهم الشريعة مرتبط بفهم اللغة: قال الشاطبي رحمه الله: “الشريعة عربية، وإذا كانت عربية فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم؛ لأنهما سيان في النمط ما عدا وجوه الإعجاز، فإذا فرضنا مبتدئاً في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطاً فهو متوسط في فهم الشريعة”.

٤- تدور أهمية علم النحو في حفظ لغة العرب من الفساد، لأنه يبقي على التراث الثقافي لكلام العرب دون إفساد في معناه ومقصده، وينأى به عن اللحن.

٥- النحو هو الأساس في التفريق بين المعاني المختلفة، إذ يحدد العلاقات بين الكلمات الواردة في التركيب اللغوي الواحد، وعلاقات التراكيب مع بعضها ككل، لأن المعنى الواحد للكلمة يختلف باختلاف الحركات الإعرابية ضمن التركيب اللغوي، وقد ضرب العلماء مثال ذلك قولهم: (أكرم الناس أحمد)، فهذه الكلمة تكون صعبة دون تشكيل، وبوضع الحركات الإعرابية تتضح المعاني وتتباين:

أكرمَ الناسُ أحمدَ (أحمد مفعول، وقع عليه فعل الإكرام)

أكرمَ الناسَ أحمدُ (أحمد فاعل لفعل الإكرام)

أكرمُ الناس أحمدُ (أحمد خبر )

أكرمِ الناسَ أحمدُ (أحمد منادى)

٦- يلعب النحو دوراً مهماً في تسهيل عملية التواصل بين الناطقين باللغة العربية، حيث يضمن أن يكون الكلام واضحاً مفهوماً للجميع، ويسهم في تعزيز قدرات الفهم والتعبير لدى الأفراد، فيساعدهم في شتى المجالات الأكاديمية والمهنية.

٧- النحو طريق لفهم سائر العلوم المدونة باللغة العربية، فهو آلة لفهمها، ولا يستغنى عنه في معرفتها، وصدق الشاعر حين قال مادحاً النحو:

وَيَا حَبَّذَا النّحْوُ مِنْ مَطْلَبٍ 

      تَعَالَى   بِهِ    قَدْرُ    طُلاَّبِهِ

كَأَنَّ  العُلُومَ   لَهُ   عَسْكَرٌ 

      وُقُوفٌ خُضُوعٌ  عَلَى  بَابِهِ

أقسام علم النحو

يتضمن علم النحو البحث في الكلام، لأنه علم يصون عن الخطأ فيه سواء أكان الكلام منطوقاً أو مكتوباً؛ وقسّم العرب الكلمة إلى ثلاثة أقسام:

الاسم، الفعل، الحرف.

– فالاسم يدل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن، وله علامات يُعرف بها كالتعريف والتنوين…

وينقسم الاسم إلى مبني ومعرب، فالمعرب هو الاسم الذي يتأثر آخره تبعاً للعامل الذي يدخل عليه، والمبني هو الذي لا يتأثر آخره بتغير العوامل الداخلة عليه، كالضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الاستفهام…

– أما الفعل فهو كلمة تدل على حدث مقترن بزمن، وينقسم إلى ماض ومضارع وأمر.

– أما الحرف فهو كلمة تدل على معنى في غيرها أو مع غيرها.

ويدرس الاسم وإعرابه وبناءه والعلامات الفرعية والأصلية، وتنكير الأسماء وتعريفها، ويبحث في المنصوبات والمخفوضات والمرفوعات،

ويدرس علم النحو العلامات الخاصة بالأفعال، وأحوال بنائها وإعرابها، وما يتصل بها من الضمائر، وما يقترن بالفعل المضارع من النواصب والجوازم.

ويدرس الجمل الاسمية والفعلية والشرطية وأشباه الجمل وما تتعلق به.

وقد أخذت مواضيع النحو من أعمار العلماء وجهودهم الكثير، فسخروا لها أوقاتهم، وبذلوا جهودهم، وصاغوا في نظم قواعده الألفيات، وأزال المتقدمون عن كاهل المتأخرين أعباء كثيرة لجلالة ما قدّموه وبحثوه، ووضعوه أمامنا على أتم صورة وأكمل وجه، ولا ننكر جهود المتأخرين وما أضافوا وما هذّبوا وما زادوا، فكان في كل منهما خير كثير.

 يقول ابن عاشور: “لقد رأيتُ الناسَ حول كلام الأقدمين أحدَ رجلين: رجل معتكف فيما شاده الأقدمون، وآخر آخذٌ بمعوله في هدم ما مضت عليه القرون، وفي كلتا الحالتين ضُرٌّ كثير.

وهنالك حالةٌ أخرى ينجبر بها الجناحُ الكسير، وهي أن نعمِدَ إلى ما أشاده الأقدمون فنهذِّبَه ونزيده، وحاشا أن نَنْقُضَه أو نُبيده، عالِمًا بأن غمضَ فضلهم كفرانٌ للنعمة، وجحدُ مزايا سَلَفِها ليس من حميد خصال الأمة، فالحمد لله الذي صدق الأمل ويسر إلى هذا الخير ودلّ”.

حكم تعلم النحو

قال العلماء: إن تعلم النحو فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وقد يتعين على من يتصدر للتفسير والحديث وبيان الشريعة للناس.

جاء في كتاب (الفقيه والمتفقه) للخطيب البغدادي: سمع أبو عمرو أبا حنيفة يتكلم في الفقه ويلحن، فأعجبه كلامه، واستقبح لحنه، فقال: إنه لخطاب لو ساعده صواب، ثم قال لأبي حنيفة: إنك أحوج إلى إصلاح لسانك من جميع الناس.

طرائف ولطائف نحوية

عن أبي زيد النحوي قال: كان الذي حداني على طلب الأدب والنحو أني دخلت على جعفر بن سليمان، فقال: اِدنه، فقلت: أنا دني، فقال: لا تقل يا بني أنا دني ولكن قل أنا دانٍ. (الجامع لأخلاق الراوي٢٧/٢)

سئل أبو العباس بن البناء رحمه الله -وكان رجلاً صالحاً- في قوله تعالى:{قالوا إن هذان لساحران}، لمَ لم تعمل إن في هذان؟

فقال: لما لم يؤثر القول في المقول لم يؤثر العامل في المعمول، فقال له: ياسيدي إنّ هذا لا ينهض جواباً، فإنه لا يلزم منه بطلان قولهم بطلان عمل إن، فقال له: إنّ هذا الجواب نوّارة (زهرة) لا تحتمل أن تحك بين الأكف.

سمع أعرابي مؤذن يقول: أشهد أن محمداً رسولَ الله (بنصب رسول)، فقال: ويحك، يفعل ماذا؟

والسبب أن الجملة بنصب رسول ناقصة تحتاج إلى خبر.

خاتمة

سأختم هذا البحث بجميل ما ختم به الدكتور محمد الطنطاوي كتابه (نشأة النحو)، لعل ماجاء فيها يكون سبباً لرفع همّة طلاب العلم، فيقبلوا على تعلم النحو،

فيكون سبيلاً لإتقانهم اللغة وفهم الدين الحنيف؛ يقول: لأبي العباس ثعلب نادرة مروية عسى أن تبعث في طالب النحو الرغبة الصادقة في الإقبال عليه والأخذ بمحاسنه، فإنه يحز في نفوسنا ما نراه من فتور همم الطلاب في هذا العلم الجليل، تلك النادرة هي ما حدّث به أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المتوفى سنة ٣٢٤هـ، قال:

“كنت عند أبي العباس ثعلب فقال: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ما يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال لي: أقرئ أبا العباس عني السلام وقل له: أنت صاحب العلم المستطيل.

قال الروذباري أحمد بن عطاء (المتوفي سنة ٣٦٩هـ): أراد أن الكلام به يكمل والخطاب به يجمل، أو أراد أن جميع العلوم مفتقرة إليه.

الأسئلة الشائعة عن علم النحو

ما أسباب نشأة النحو العربي؟

– ظهور اللحن وانتشاره، وزحفه إلى القرآن الكريم والحديث الشريف هو الباعث الأساسي على وضع علم النحو العربي.

من واضع علم النحو؟

– أول من وضع قواعد اللغة العربية في النحو هو التابعي الجليل أبو الأسود الدؤلي بأمر أو توجيه من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، على أشهر الروايات الواردة فيه.

ما سبب تسمية علم النحو بهذا الاسم؟

– قد سلف أن أبا الأسود لما عرض على الإمام علي ما وضعه فأقره بقوله: “ما أحسن هذا النحو الذي قد نحوت”، فآثر العلماء تسمية هذا العلم باسم النحو استبقاء لكلمة الإمام التي يراد بها أحد معاني النحو اللغوية؛ أو لأن المتكلم ينحو به نهج كلام العرب.

من أشهر علماء النحو؟

– سيبويه، ابن هشام، ابن مالك، ابن يعيش، أبو علي الفارسي، أبو إسحاق الزجاج، ابن السراج.

ما الفرق بين علم النحو وعلم الصرف؟

– النحو علم نعرف به أحوال أواخر الكلم من حيث الإعراب والبناء، ولهذا فهو يعنى بإدراك تركيب الكلمة وعلاقتها مع غيرها ضمن السياق، أما الصرف فيدرس الكلمة خارج السياق، بصفتها بنية، وما يطرأ على هذه البنية من تغيرات صرفية وصوتية.

ما مراحل نشأة النحو العربي؟

– مرّ النحو بأربعة أطوار:

1) طور الوضع والتكوين ( بصريّ).

٢) طور النشوء والنموّ (بصريّ ، كوفيّ).

٣) طور النضوج والاكتمال (بصريّ، كوفيّ).

٤) طور الترجيح والبسط في التصنيف (بغدادي، أندلسي، مصري، شامي).

ما فائدة علم النحو؟

– تقويم اللسان وتقويم البنان؛ أي: تقويم اللسان عند النطق، وتقويم البنان عند الكتابة، وصون المرء عن الخطأ في الكتاب والسنة وكلام العرب.

ما الآيات التي تظهر أهمية وضع علم النحو؟

– مِثاله قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فلو تمّ نصب كلمة (العُلماءَ)، ورفع لفظ الجلالة (اللهُ)، لوُضع الله -وحاشاه- في مقام الخشية، وهذا تحريف فظيع.

و قوله تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ} لو تمّت قراءة الآية بتحريك كلمة (وَيَعْقُوبَ) -بفتح الباء- أي بعطف كلمة (يَعْقُوبُ) على كلمة (بَنِيهِ) بالنّصب سيفسد المعنى؛ إذ كيف يوصِي سيدنا إبراهيم -عليه السّلام- يعقوب، وهو لم يُولد بعد.

ما علم النحو لغة واصطلاحاً؟

لغةً: من (نحا) أي: قَصَدَ، وسُمِّيَ بذلكَ لأنَّ المتكلِّمَ يَنحو (يقصِدُ) بتعلُّمِهِ كلامَ العَرَب.

واصطلاحاً: علمٌ بأصولٍ تُعرَفُ بها أحوالُ الكلمة العربيَّة من جهةِ الإعرابِ والبناءِ

الكاتبة: آ. هيفاء العلي

شارك المقال مع اصدقـائك: