fbpx

عيد الفطر

 لم يكن الإسلام في تشريعاته بمعزِل عن مراعاة طبائع النفوس في ميلها إلى البهجة والفرح، وإظهار السرور والحبور، فقد شرَع لهم كل ذلك، وخصص للمسلمين مواسم أعياد كغيرهم من الأمم، هما يوم الفطر ويوم الأضحى.

جدول المحتويات

حكمة تشريع العيد وصلتها بواقع الإنسان

قال العلامة الدكتور نور الدين عتر -رحمه الله تعالى- تحت هذا العنوان: “الأعياد سنة ماضية في الأمم منذ أحقاب التاريخ السحيقة، تُظهر فيها الأمم والشعوب فرحتها، وتعبر عن أمانيها، وتشترك جميعها في الحفاوة والسرور والفرح والحبور”.

وكانت هذه الأعياد ترتبط بمناسبات طبيعية أحياناً كعيد الربيع عند الفرس، أو مناسبات شخصية تتصل بزعمائهم وملوكهم، كمناسبة ميلاد الملك أو تتويجه، أو استيلائه على السلطة مع أنصاره، أو زفافه، أو نحو ذلك…

وقد سرَت هذه العادة إلى العرب، فاحتفلوا بيومين في العام اتخذوهما عيدين، كما جاءت بذلك الأخبار والروايات، ويبدو أنهم حددوا هذين العيدين تقليداً للفرس، في العيدين

السنويين اللذين كان الفرس يحتفلون بهما.

عيد الفطر

ثم جاء الإسلام الحنيف -وهو دين الفطرة- فأقرّ هذه الظاهرة الإنسانية العميقة الجذور في نفوس البشر، ولكنه سما بالناس عن العبث وباطل القول والفعل، وجعل احتفال المسلمين بالعيد احتفالاً معبّراً عن أعظم القيم والأهداف، محققاً لأكرم الخصال الإنسانية الرفيعة، وبذلك محا الإسلام آثار العبودية، وجعل الاحتفال بالعيد هادفاً بنّاء، مفيداً نافعاً، فربط الأعياد بأداء شعائر دينية من أركان الإسلام، لكلٍّ منها أثره ومغزاه، فجعل عيد الفطر عقب أداء فريضة الصوم، الفريضةِ التي ينتصر فيها الإنسان على شهواته، ويُحارب نزوات غرائزه ويُشارك فيها إخوانه آلامهم، ويواسيهم بما يستطيع من جهد ومال.

عيد الفطر مكافأة عقب أداء واجب

إن يوم العيد عيدِ الفطر هو يومٌ الفرح المأجور، وهو اليوم الذي أراد الله لنا الفرح فيه وشرعه في ديننا، ويوم الفرح هذا هو الذي أراده النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي رواه مسلم أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه”.

قال الحافظ في الفتح (٦١٣/٤): قال القرطبي: معناه فرح بزوال جوعه وعطشه حيث أُبيح له الفطر وهذا الفرح طبيعي، وهو السابق للفهم.

وقيل: إن فرحه بفطره إنما هو من حيث أنه تمام صومه، وخاتمة عبادته، وتخفيف من ربه، ومعونة على مستقبل صومه.

العيد يوم جائزة وتعويض

روى الطبراني في الكبير عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم، يمنّ بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أُمرتم بقيام الليل فقمتم، وأُمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى منادٍ: ألَا إنّ ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم، فهو يوم الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في السماء: يوم الجائزة”.

وأخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس -رضي الله عنه- قال: قَدِمَ رسول الله ﷺ المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: “قد أبدلكُمُ الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر”.

سنن ليلة العيد ويومه

١- إحياء ليلة العيد

روى ابن ماجه عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من قام ليلتي العيد محتسباً لله لم يَمُتْ قَلْبُهُ يومَ تَمُوتُ القُلُوبُ”.

وروى الطبراني عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال: “مَنْ أحيا ليلة الفطر والأضحى، لم يمت قَلْبُهُ حِينَ تَمُوتُ القُلُوبُ”.

قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في الأذكار ص ۲۱۷ : “اعلم أنه يُستحبّ إحياء ليلتي العيدين بذكر الله تعالى والصلاة وغيرهما من الطاعات للحديث الوارد في ذلك:” من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموتُ القُلُوبُ”.

ورُوي:”مَن قام ليلتي العِيدَيْنِ لِلَّهِ مُحْتَسِباً لم يَمُتْ قلبه حين تموتُ القُلُوبُ”.

هكذا جاء في رواية الشافعي وابن ماجه، وهو حديث ضعيف رويناه من رواية أبي أمامة مرفوعاً وموقوفاً، وكلاهما ضعيف، لكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها كما قدمناه في أول الكتاب”.

وقال الإمام الشافعي في كتابه (الأم) (١/ ٢٦٤): (بلغَنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان)، أنا عن الحكمة من قيام ليلة العيد فقد سمع الإمام الشعراني شيخه العارف بالله المربي الشيخ علي الخواص -رحمه الله تعالى- يقول: “الحكمة في إحياء ليلتي العيدين أنه يعقبهما يومُ لَهوٍ ولعب، فيكون نور العبادة في هاتين الليلتين منبسطاً على العبد، ويمتد إلى النهار فيمسك روح العبد من أن يرخي عنانه بالكلية في ميدان الغفلة والسهو، بخلاف من بات نائماً إلى الصباح أو غافلاً عن ربه، فإنَّه يُصبح مُطلق العنان في الغفلات.

فانظر ما أحكم أوامر الشارع صلى الله عليه وسلم، وما أشفقه على دين أمته، فإذا علمتَ ذلك فكلف نفسك يا أخي في إحياء هاتين الليلتين ولو لم يكن لك بذلك عادة، ولا تتعلل بأن السهر يشق عليك، فإننا نراك تسهر في ليالي الأعراس كذا وكذا ليلة، وربما كان ذلك من غير نية صالحة ولا امتثال لأمر الشارع، فامتثال ما أمرك به أولى”.

٢- التكبير

قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “زينوا أعيادكم بالتكبير”.

قال المناوي -رحمه الله تعالى- في (فيض القدير ): فإنه -أي التكبير- زينة الوقت وبهاؤه ورونقه، ومن ثَمّ كان علي يفعله، وهو مرسل ومقيد، فالمرسل: من غروب الشمس ليلتي العيدين إلى إحرام الإمام بصلاة العيد، ويرفع الناس أصواتهم في سائر الأحوال، وتكبير ليلة الفطر آكد…، والمقيد مختص بالأضحى.

وفي الحلية عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: “زَيّنوا العِيدَيْنِ بِالتَّهْلِيلِ والتَّكْبِيرِ والتحميد والتقديس”.

ويُسن رفع الصوت بالتكبير في ليلة العيد ويومه في المنازل، والمساجد، والأسواق، والطرق، وغيرها في الحضر والسفر.

قال الإمام أبو المواهب عبد الوهاب الشعراني -رحمه الله تعالى-: “أُخذ علينا العهد العام من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نرفع أصواتنا بالتكبير في الأوقات التي نَدِبَ إليه فيها كالعيدين وأيام التشريق، في المساجد والطرق والمنازل، ولا نتعلل بالحياء من ذلك، تقديماً لامتثال أمر الله عزّ وجل على حيائنا الطبيعي، وكذلك نَأمر به من حضر عندنا من الأمراء والأكابر، بل هم أولى من الفقراء بالتكبير، ليخرجوا عن صفة الكبرياء التي تظاهروا بها في ملابسهم ومراكبهم، فكأن أحدهم بقوله: الله أكبر قد تبرأ من كبرياء نفسه وتعاظمها”.

٣- صلاة العيد وحضور خطبتها

قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه المجموع: “أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد وجماهير العلماء من السلف والخلف أنها سنة مؤكدة، والخطبة أيضاً مشروعة يوم العيد، وهي سنة عند جماهير العلماء منهم الأئمة الأربعة، ومذهب العلماء كافة أنها بعد صلاة العيد، وهو فعل النبي والخلفاء الراشدين بعده، ولا يُشرع لصلاة العيد ولا خطبته الأذان وهي والإقامة بإجماع النبي، وهو المعروف من فعل النبي والخلفاء الراشدين”.

٤- الاغتسال والتنظف والتطيب

يُستحبُّ غسل العيدين، ويجوز الاغتسال قبل الفجر وبعده، ويستحبُّ الغسلُ لِمَنْ يحضر الصلاة ولمن لا يحضرها.

ويُستحب التنظف بحلق الشعر، وتقليم الأظافر، وإزالة الرائحة الكريهة من بدنه وثوبه، كما يستحب التطيب للرجال بأحسن ما يجدون من الطيب.

٥- التجمل ولبس أحسن الثياب

 روى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر -رضي الله عنهما-:(أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين).

٦- التبكير

يُستحب التبكير إلى صلاة العيد، ويكون التبكير بعد الفجر، وهذا بالنسبة للمأمومين، أما الإمام فيستحب له أن يتأخر في الخروج إلى الوقت الذي يصلي بهم، للاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

٧- الأكل في عيد الفطر قبل الخروج

يُسن للخارج للصلاة أن يأكل تمراً وتراً ليتميز عيد الفطر عما قبله من الصيام، ففي البخاري من حديث أنس -رضي الله عنه- قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تمَرَاتٍ، وَقَالَ مُرَجَّةُ بْنُ رَجَاءٍ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسٌ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا).

وأخرج الترمذي عن بريدة -رضي الله عنه-: قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَمَ( أي: يأكل)”.

٨- مخالفة الطريق

 أي الذهاب من الطريق والعودة من طريق آخر، روى البخاري عن جابر قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق”.

ويُستحب أن يذهب في الطريق الأطول، لأن الذهاب أفضل من الرجوع، لِيشهد له الطريقان أو سكانهما، وتكثيراً للأجر، وقيل لأن الملائكة تقف في الطرقات، وغير ذلك…

٩- النهي عن حمل السلاح

 روى البخاري عن إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو ابنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: كَيْفَ هُوَ؟ فَقَالَ: صَالِحٌ، فَقَالَ: مَنْ أَصَابَكَ؟ قَالَ: أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السَّلَاحِ فِي يَوْمِ لَا يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ. يَعْنِي الْحَجَّاجَ

١٠- التهنئة يوم العيد

 قال الحافظ في الفتح: روينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض:(تقبل الله منا ومنك).

١١- إظهار الفرح والسرور مع الأقارب والإخوان لا سيما مع الأهل

 روى البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل علي رسول الله ﷺ وعندي جاريتان تغنيانِ بغِنَاءِ بُعَاثَ، فاضطجع على الفراش وحَوَّلَ وَجْهَهُ، ودَخلَ أبو بكرٍ فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ﷺ فأقبل عليه رسول الله -عليه السلام- فقال:” دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا”.

خاتمة

 إن يوم العيد شعيرة من شعائر الله، وإظهار السرور فيه من تعظيم هذه الشعيرة، قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، فينبغي للمسلم أن يطِّرح الأحزان والكُلف، وأن يأخذ حظه من مواسم الفرح المشروع على النحو الذي حده الشرع ووضعه، فيمتثل ما استحب وندب، ويبتعد عما كره وجنَّب.

الأسئلة الشائعة عن عيد الفطر

ما عيد الفطر؟

– هو اليوم الأول من شوال الذي شرع فيه الإسلام الفرح والسرور.

لماذا يحتفل المسلمون بعيد الفطر؟

– لأنه يوم فرحتهم بإتمام فريضة عبادتهم.

ما أصل تسمية(عيد الفطر) بهذا الاسم؟

– سُمي العيدُ عيداً لتكرره وعودته كل عام، والفِطر: لأنه اليوم الذي يُسمح فيه للصائمين الفِطر.

ما تأثير عيد الفطر على الروابط الاجتماعية؟

– يُسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقويتها من خلال الحث على تبادل الزيارات، والجلوس مع الآخرين، والتحدث معهم.

ما حكم صلاة العيد؟

– سنة مؤكدة.

ما حكم حضور خطبة العيد؟

– مستحب غير واجب.

متى تُؤدّى صلاة عيد الفطر؟

– بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح.

كيف تُؤدّى صلاة عيد الفطر؟

– بركعتين ينوي فيهما المصلي صلاة العيد، ويكبر في الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة القيام، ويُسن أن يقول بين التكبيرات: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، ويُسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الغاشية.

ما أهمية زكاة الفطر؟

– إغناء الفقراء عن السؤال في يوم العيد، وطهرة للصائم من اللغو والرفث.

متى تُخرج زكاة الفطر؟

– يجوز إخراجها من أول رمضان إلى قبل صلاة العيد.

لماذا يرتدي الناس ملابس جديدة في العيد؟

– لإظهار الفرحة والسرور، واعترافاً بنعم الله في ذلك اليوم العظيم، وتعظيماً لشعيرة العيد.

ما العيدية، ولماذا تُقدَّم للأطفال؟

– مبلغ مالي يُعطى للأطفال لإدخال السرور عليهم، وهذا من آداب الإسلام.

كيف يحتفل المسلمون بعيد الفطر في الدول غير الإسلامية؟

– من خلال تجمعهم في بقعة واحدة، أو مكان ذي طابع إسلامي، ويقومون بإحياء أجواء العيد فيما بينهم.

ما الدروس المستفادة من عيد الفطر؟

– من أبرزها الحفاوة بالانتصار على النفس وكسر شهواتها وانقيادها لأوامر ربها.

ما أهمية التسامح وصلة الرحم في عيد الفطر؟

– يعزز الروابط الاجتماعية، ويوثق عرى المحبة والود والتواصل بين الناس.

كيف يكون العيد فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي؟

– من خلال دفع صدقة الفطر للمحتاجين، وسد حاجاتهم بها.

كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي الاحتفال بعيد الفطر؟

– قد تؤثر على الأفراد سلباً حين تسيطر على العقول بفعل الإدمان، فتؤدي إلى الانكفاء على النفس أو العزلة مع الأجهزة التكنولوجية.

ما التحديات التي تواجه المسلمين المغتربين في الاحتفال بالعيد؟

– قد يُضيَّق عليهم في أداء وممارسة شعائر الإسلام عامة، من ذلك الاحتفال بالأعياد؛ فيمنعون، ورُبما يُجرّمون على ذلك.

ما تهنئة المسلمين في عيد الفطر؟

– تقبل الله منا ومنك، وكل عام وأنتم بخير…

الكاتب: أ. بشار حمو

شارك المقال مع اصدقـائك:

zuolfa app

سجل معنا وابدأ تجربة تطبيق زلفى لتعلم القرآن واللغة العربية

إذا كنت ولي أمر ترغب في تعلم ولدك أو تعلمك بنفسك تلاوة القرآن الكريم أو اللغة العربية عن طريق تطبيق زلفى
شارك معنا اسمك ورقم هاتفك (وتساب) وترقب تواصلنا معك لنمنحك فرصة تجريب التطبيق

تسجيل سريع

لوغو منصة زلفى التعليمية

نسعى نحو العلوم زلفى
تعلم – استمتع – نافس

لنبقى على تواصل
حمل تطبيق زلفى الآن

جميع الحقوق محفوظة © 2025 منصة زلفى